صرح قيس سعيد الفائز في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية ، حسب التقديرات الأولية ، تشبثه بالدستور وبالقانون قائلا في هذا الخصوص “سأعمل على أن يطبق القانون على قدم المساواة على الجميع وأولهم أنا، وليس هناك من يمكن أن يستثنى من تطبيق القانون”
كما تعهد سعيد، في ندوة صحفية عقدها بتونس العاصمة مساء امس، بأنه سيكون رئيسا لكل التونسيين والتونسيات وبأنه سيعمل على أن يكون جامعا لهم، وبين أن تونس تدخل مرحلة جديدة من التاريخ تتطلب رفع كل التحديات وخاصة الاقتصادية والاجتماعية باعتبار أن الشعب التونسي يترقب حلولا في هذا المجال، مجددا التأكيد على أن إرادة الشعب سترتقي إلى مستوى القرار.
وشدد على أن الدولة ستستمر بقوانينها وبكل تشريعاتها بتعهداتها الدولية، متابعا : “علاقاتنا في الداخل ستبنى على الثقة وعلى المسؤولية و سنحرص على تجديد الثقة بين الحكام والمحكومين في إطار الدستور وباحترام كامل لقواعده، كما سنعمل في الخارج من أجل القضايا العادلة وأولها القضية الفلسطينية، فضلا عن بناء علاقات جديدة مع الأمم والشعوب”.
وطمأن سعيد “الجميع أنه سيحمل الرسالة والأمانة بكل صدق وإخلاص، بأعبائها وأوزارها في محاولة لبناء تونس جديدة ما بعد ثورة ديسمبر 2010/جانفي 2011 طبقا لإرادة الشعب ومتطلباته”.
وتوجه سعيد إلى الشعب قائلا :” أشكر شعب تونس العظيم شيوخا وشبابا وحتى الأطفال، رجالا ونساء في كل مكان من هذه الأرض العزيزة وفي الخارج الذين فتحوا صفحة جديدة في التاريخ، وعبروا عن تشوقهم للحرية”، متابعا “يا شعب تونس العظيم اليوم أعطيت درسا للعالم كله، هي ثورة بمفهوم جديد في إطار الدستور مع التمسك بالشرعية الدستورية، ثورة لم يعهدها الفلاسفة وعلماء الاجتماع والسياسة، أنتم أبهرتم العالم بتنظيم تلقائي بعطائكم وبعرقكم بدمائكم”. كما توجه بتحية شكر وإكبار إلى قوات الجيش والأمن والديوانة.
وأظهرت نتائج سبر الآراء عند الخروج من مكاتب الاقتراع، نشرتها مؤسسة “سيغما كونساي” (بعد حوالي ساعتين) حصول المترشح المستقل قيس سعيد (61 عاما) على ما يناهز 77 بالمائة من أصوات الناخبين، في حين اكتفى منافسه رئيس حزب “قلب تونس” نبيل القروي (56 عاما) بحوالي 23 بالمائة من الأصوات.
التعليقات