أكدت رئاسة مجلس نواب الشعب في بيان نشرته اليوم السبت بمناسبة الذكرى 63 لعيد الجمهورية، أن البلاد تمرّ اليوم بلحظة دقيقة مثقلة بالعديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية وبأزمة سياسية نتيجة استقالة الحكومة تتطلب من الجميع أعلى درجات اليقظة وتغليب المصالح الوطنية العليا والالتزام بالقانون والدستور والانتباه لخطورة محاولات تعطيل السير العادي لعمل مجلس نواب الشعب باعتباره مركزا لسيادة الشعب ورمزا لثورته وفضاء لإدارة التنوع والتعدّد وضرورة التصدي لخطاب الكراهية وتقسيم التونسيين.
وذكرت رئاسة البرلمان أنه اعتبارا لأسباب تتعلق بحفظ الصحة العامة وتواصل العمل بإجراءات التوقي من عدوى فيروس الكوفيد 19، وبعد التشاور مع الجهات الصحية المختصة، اختارت هذه السنة الاقتصار في إحياء هذه الذكرى العزيزة على موكب تحية العلم المفدى بحضور أعضاء مكتب المجلس وأفراد من عائلة رئيس الجمهورية الراحل الأستاذ محمد الباجي قايد السبسي رحمه الله وإطلاق اسمه على مدرج الأكاديمية البرلمانية تخليدا لذكراه وتثمينا لمساهمته في إنجاح الانتقال الديمقراطي وإرساء منهج التوافق الوطني ولمّ شمل العائلة التونسية الموسّعة على اختلافاتها تحت خيمة دستور ثورة الحرية والكرامة.
وقال البلاغ ‘رغم أهمية المنجز الثوري السياسي والحقوقي، لا يزال الانتقال الاقتصادي والاجتماعي متعثّرا وقد تفاقمت صعوباته نتيجة تداعيات الأزمة الصحية العالمية الأخيرة للكوفيد 19 التي انضافت إلى الصعوبات الاقتصادية والمالية المتراكمة منذ سنوات.
واعتبرت رئاسة البرلمان أنه وبمثل ما نجحت البلاد في عبور الانتقال الديمقراطي، ستنجح في تحقيق الانتقال الاقتصادي والعدالة الاجتماعية التي طالب بها ثوّار الحرية والكرامة بإرادة عامّة تجمع القوى الوطنية السياسية والاجتماعية والمدنية على صعيد واحد من أجل هدف واحد هو تحقيق مطلب التونسيين في العيش في وطن حرّ ودولة عادلة تتوفّر فيها أسباب العيش الكريم وأهمّها الشغل ومرفق عمومي يقدّم خدمات جيّدة لعموم المواطنين في كل الجهات.
التعليقات