مثلت تداعيات الحادثة الإرهابية التي جدّت يوم الخميس الماضي، بمدينة نيس، جنوب فرنسا وذهب ضحيتها ثلاثة أشخاص، محور اجتماع رئيس الحكومة، هشام المشيشي، صباح اليوم السبت، بوزير العدل، محمد بوستّة، ووزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، ووزير الداخلية توفيق شرف الدين.
وشدّد رئيس الحكومة في بداية الجلسة على إدانته التامة والمطلقة لهذه العملية “الإرهابية الوحشية والجبانة” الّتي استهدفت مواطنين آمنين في مكان يبعث على السكينة والإطمئنان، ويُدعى فيه إلى التآخي والتضامن بين البشر. وقال “إنّ تونس والتونسيين، الذّين عانوا من ويلات الإرهاب وسالت دماء أبنائهم في مواجهته، هم في مقدّمة شعوب العالم الحرّ لمحاربة كلّ من اختار السقوط في مستنقع الظّلامية”.
كما أعرب عن تضامن تونس مع الحكومة والشعب الفرنسي الصديق، متقدّما بأصدق عبارات التعازي والمواساة لأسر الضحايا، وفق ما جاء في بلاغ لرئاسة الحكومة.
وفي هذاالصدد أكّد المشيشي، على وزيري الداخلية والعدل، “ضرورة إيلاء العناية القصوى للبحث في ملابسات العملية الإرهابية المرتبكة والكشف عن كلّ العناصر الّتي قد تكون ساهمت فيها تصوّرا وإعدادا وتنفيذا، وتقديم الدّعم والتّعاون التّامين مع الأجهزة الفرنسية في هذا المجال”، مشدّدا على أهميّة تضافر كلّ الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والتوقّي من تداعياتهما الخطيرة على أمن واستقرار الدول والشعوب والتمسك بقيم التسامح والاعتدال والحوار، “كقيم مشتركة للإنسانية جمعاء”
التعليقات