اعتبر رئيس مجلس نواب ورئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، أنه لا ضرورة لمراجعة النظام السياسي في تونس في الوقت الحالي، قائلا إنه نظام حاول التوفيق بين النظامين البرلماني والرئاسي، ولاحظ أن المشكل يكمن في القانون الانتخابي المعتمد حاليا وأنه لا وجود لنظام سياسي مثالي.
وقال الغنوشي، في حوار تلفزيوني أجرته مع القناة الوطنية الأولى وبثته الليلة، ” يجب تغيير النظام الانتخابي الحالي بشكل يسمح بإفراز أغلبية وأقلية داخل البرلمان”.
ويضم البرلمان الحالي، الذي أفرزته الانتخابات التشريعية الأخيرة (2019)، 217 نائبا موزعين بين 9 كتل ونواب غير منتمين لكتل برلمانية (29 نائبا)، وحازت حركة النهضة أكبر عدد من المقاعد (54 مقعدا).
من جانب آخر وردا على سؤال حول الأزمة السياسية ووجود صراع بين الرئاسات الثلاث في تونس، اعتبر الغنوشي أن “التوافق هو الحل للتوصل إلى استقرار سياسي في البلاد “، مشددا على الحاجة الى “تجذير العيش المشترك ونبذ الإقصاء وإرساء مصالحة وطنية شاملة بدأ مشروعها مع هيئة الحقيقة والكرامة و “لكنه لم يستكمل بعد”، حسب تعبيره .
وأشار في هذا الإطار إلى اختياره لمحمد الغرياني، آخر أمين عام لحزب “التجمع” المنحل ( الحزب الحاكم قبل 2011 وتم حله بعد الثورة بحكم قضائي)، مستشارا له مكلفا باستكمال ملف العدالة الانتقالية، وقال في هذا الخصوص إن الغرياني “اعتذر بشجاعة عن ماضيه ونحن تعاونا معه .. ولابد أن نكمل ثورتنا السلمية وأن نعزز المصالحة”.
التعليقات