عبرت حكة النهضة عن رفضها سياسة الضغوط المسلطة على أصحاب الرأي المخالف وتوظيف بعض الهيئات التعديلية للتضييق على حرية التعبير ومن ذلك غلق بعض المؤسسات الإعلامية كقناة الزيتونة و كقناة نسمة وتهديد قناة حنبعل بما يحيل عددا كبيرا من الصحفيين والفنيين والعاملين على البطالة بدلا من تسوية وضعياتها في كنف احترام القانون وحرية الإعلام محذرة من خطورة المحاولات الرئاسية المتكررة للضغط على السلطة القضائية ومؤسساتها وعلى رأسها المجلس الأعلى للقضاء وتؤكد على أن إصلاح القضاء مسار تنهض به المؤسسات القضائية وتعضدها السلطة التشريعية بالقوانين والسلطة التنفيذية بتوفير المستلزمات والظروف وباحترام استقلال القضاء، وليس بمحاولات التدخل فيه للتطويع أو التوظيف.
و نددت الحكة في بيان لها بالإعتداء على الكاتب العام المحلي لحركة النهضة بالعلا السيد سيف الدين الرزڨاني بعد أن هاجمه شخص عرف انه من ” أنصار قيس” واعتدى عليه وعلى ممتلكاته وبلغ الأمر الى حدّ أنه رشه بمواد قابلة للإشتعال مهدّدا إياه بالقتل زيادة على وابل من بذيئ الكلام وسبّ الجلالة حسب وصفها معتبرة أن هذه الحادثة وما سبقها والخطابات المشحونة بالعنف الصادرة خاصة عن ما يسمى بالحشد الشعبي والتنسيقيات هي نتيجة طبيعية لما يصدر عن الرئاسة من خطابات التخوين والتجييش، بلغت أوجها في تحريض جزء من التونسيين على بعضهم كما ورد في اجتماع الخميس 28 أكتوبر من دعوة خطيرة للتطهير.
كما أعلنت النهضة بأنها تقدّمت بقضية ضد المعتدي على الأخ سيف الدين الرزڨاني وعلى من خطّط معه أو حرضه على هذا الإعتداء الشنيع داعية المواطنين إلى عدم مجاراة دعوات الفتنة والإحتراب أيا كان مصدرها وإلى التزام الإحترام ومقتضيات العيش المشترك وإلى الإحتكام إلى القانون وإلى القضاء كلّما دعت الحاجة.
هذا ذكّرت الحركة برفضها المبدئي لمحاولات هيمنة رئاسة الجمهورية على كل السلط تنفيذية وتشريعية وقضائية وتقويض أسس النظام الجمهوري الديمقراطي القائم على الفصل بين السلط والتوازن بينها وتعاونها ضمانا لوحدة الدولة والمجتمع وحماية الديمقراطية والحقوق وتثبيتا للعدل والمساواة مستنكرة ما يتعرض له المساعدون البرلمانيون من تنكيل وتجويع بعد قطع جراياتهم، على غرار ما فُعِل بنواب الشعب، بما حرمهم وعائلاتهم حتى من حق العلاج وتطالب بوضع حد لهذه المظلمة.
التعليقات