قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إن حكم الترويكا تشكل من فريق يضم جماعة 18أكتوبر و تم استبعاد النظام القديم حينها رغم أن أحد رموزه المخضرمين المعتدلين قاد البلاد صبيحة الثورة سنة2011 إلى أول انتخابات نزيهة في تاريخ البلاد وكان يحلم بمنحه رئاسة الجمهورية حسب قوله.
و أضاف رئيس البرلمان في مقال له بجريدة الرأي العام أنه لو تحقق ذلك ل غاب المبرر المباشر لعودة النظام القديم في شكله المعتدل نداء تونس مشددا على أن عودة النظام القديم إلى الساحة سنة 2012 أربك المشهد وأطاح بموازين القوى ليس لصالح قوى الثورة.
الغنوشي أردف بالقول إن قوى 18 أكتوبر2005 التي فشلت في تجميع صفوفها وأقامت تحالفات غير مبدئية لا سيما في ظل الزلزال المصري صائفة 2013 الذي أطاح بموازين القوة ليس لصالح ثورات الربيع وإنما على الضد منها بالكامل ..وهو ما أدخلها في حالات خطيرة من الفوضى والردة والعنف بما فسح المجال الواسع للارهاب ولتوظيفه من قبل القوى الاقليمية والدولية ضد الربيع العربي بل للإجهاز عليه حسب تعبيره.
و عاد الغنوشي على تلك الفترة حيث أشار إلى أن كل تلك الأوضاع حينها دفعت برباعي المجتمع المدني إلى الدعوة للحوار ليقبل زعيم النهضة بما كان قد رفضته الحركة أول السنة من حضور حوار وطني يشارك فيه النداء رمز النظام القديم كما قبل اللّقاء مع الباجي بما أفسح المجال إلى أن يجلس الطيف السياسي بكل انتماءاته عدا “المؤتمر” حول طاولة رباعي المجتمع المدني ليقضي بعدا الحوار إلى التوافق على خارطة طريق من مقتضياتها انسحاب النهضة من الحكومة ورئاستها مقابل تحقيق كسب للبلاد هو الدستور وذلك باستئناف البرلمان المعطل القيام بدوره وكان قد عطله رئيسه فتوقف عن كتابة الدستور إذن مطلوب منه الآن إتمام المهمة بتضحية تقدمها النهضة فكان الأمر عبارة عن صفقة بين النهضة وبقية الطيف السياسي خلاصتها فُكّوا سراح البرلمان وامنحوا البلاد دستورا نعطكم الحكم ونذهب لانتخابات. لقد كان مغنم النهضة الوحيد من الحكم القلم الذي وقّع به رئيس حكومتها على الدستور وهو شرف لن ينزعه منها أحد ومعناه أننا في لحظة ولادة تونس الجديدة كنا هناك حسب وصفه.
التعليقات