اعتبر حزب العمال أن الخطاب الأخير لرئيس الجمهورية قيس سعيد خطوة متقدّمة لفرض مشروعه الاستبدادي مشيرا إلى أن التسقيف الزمني الذي تعهّد به سعيد يوم انقلابه بأنه سيدوم شهرا واحدا “خدمة لمصلحة البلاد” تمّ تمطيطه أخيرا لمدة سنة ونصف خدمة لمصلحة قيس سعيد لا غير.
و ذكر الحزب في بيان له أن هذه القرارات تعكس توجّها فردانيا استبداديا غير مسبوق من الناحية الشكلية على الأقل ألغى كل المؤسسات والقوى السياسية والاجتماعية والمدنية التي توجّه إليها في خطابه بأقذع أنواع الترذيل والشيطنة والتخوين بما يؤكد عداءه المرضي لأسس النظام الديمقراطي بالإضافة إلى أن خطابه لم يتضمن أي تصوّر ملموس لمحاربة الفساد والفاسدين التي بَنَى عليها حملاته التضليلية.
و أضاف الحزب أن اكتفاء قيس سعيد في خطابه بصياغة الرزنامة السياسية لتنفيذ مشروعه دون الخوض فيما تفرضه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للبلاد والشعب من إجراءات استعجالية يؤكد الطبيعة الطبقية الحقيقية لقيس سعيد الذي يصرّ على مواصلة نفس الخيارات اللاوطنية واللاشعبية من خلال مزيد الارتباط بصندوق النقد الدولي على حساب السيادة الوطنية.
و ختم الحزب بيانه بدعوة كل القوى التقدمية والشعبية من أحزاب ومنظمات وجمعيات وشخصيات إلى توحيد الجهود و توحيد الشعب وتعبيراته حول برنامج وطني ديمقراطي شعبي يُخرج تونس من النفق المسدود على كل الأصعدة.
التعليقات