دعا رئيس المعهد العربي للديمقراطية خالد شوكات التونسيين للتعبئة دفاعا عن الثورة والحرية والكرامة والديمقراطية الفتّية وعدم التسليم لتيارات الردة الحضارية والنزول إلى الميادين للتعبير عن تمسكهم بالخيارات الحضارية ورفضهم للهلوسات السياسية والتلاعب بثوابت الأمة ومكتسباتها ومنجزاتها ودولتها الوطنية حسب قوله.
وجدد شوكات في تدوينة له على صفحته الرسمية تمسكه بأن المشكل كان في الأداء الحكومي لا في النظام الديمقراطي وأن العقد الأخير مثلما كانت تتخلله بعض نقاط الضعف فإنه عقد تحوّل عظيم مليء بالحسنات و أن خير تونس في توافق أبنائها وفي الوحدة الوطنية لا في التقسيم والتنازع والصراع بين المتطرّفين من كل التيارات .
كما تحدث شوكات عن أن بداية انهيار التجربة الانتقالية كانت مع إسقاط حكومة الحبيب الصيد الوحيدة التي كان لديها “المخطط التنموي” الخماسي والنية في استكمال المؤسسات الدستورية وكانت حكومة تجمع بين الكفاءة والالتزام الديمقراطي و بأن تعيين يوسف الشاهد رئيسا للحكومة كان خطأ قاتلا وأن حكومته كانت أقرب إلى العصابة منها إلى الحكومة و أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد لا علاقة له بالثورة ولا بالانتقال الديمقراطي وأن ما أتاه يوم 25 جويلية هو نكث بالعهد وإخلال بالقسم وانقلاب على الدستور حسب قوله.
وختم شوكات تدوينته بالقول “ما زلت مؤمن بأن الفاشية والشعبويةْ ما هي الا تجليات لانحطاط الذوق العام وتطرف في الرأي واستغلال مشين للحرّية التي أتاحتها الديمقراطية وما زلت أومن بأن النظام البرلماني هو الأكثر تجسيدا لقيم الديمقراطية وأن الديمقراطية هي النظام الوحيد الذي يحقق كرامة الإنسان ويصنع تنمية مستدامة ويسمح للتونسيين بمختلف تياراتهم وأحزابهم بالمساهمة في بناء بلدهم بعيدا عن منطق الإقصاء والحروب الأهلية والخطابات العنصرية وأن النظام الديكتاتوري هو إهانة لإنسانية الإنسان وكرامته وأنه لا يليق بشعب عبر عن أشواقه في الحرية والدستور منذ القرن 19 وما زلت أومن كذلك بأن حركة نداء تونس كانت محاولة جدية في إعادة بناء حزب الدستور على أسس ديمقراطية حقيقية وأن انهيار نداء تونس فتح المجال أمام الانحراف بالتيار الدستوري نحو الفاشية والشعبويةْ والحنين للفردية التسلّطية و ما زلت أومن بإمكانية بناء وتوحيد التيار الإصلاحي المحافظ ليشكل ضمانة لاستمرارية النظام الديمقراطي وإطلاق المشروع الحضاري الوطني في التقدم والتنمية وأخيرا أترحم على جميع أبناء الحركة الوطنية الإصلاحية التونسية الذين تعلَّمتُ منهم أهمية التوفيق بين الأصالة والمعاصرة وضرورة الجمع بين الهوية الوطنية والانتماء للأمة العربية الإسلامية وبين الديمقراطية والتنمية وأترحم على شهداء الوطن على مر العهود”.
التعليقات