طالبت المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب القضاء بإجراء بحث جدي وفعال وعاجل ومحاسبة الضالعين في جريمة التعذيب المفضي إلى الموت على إثر وفاة مسترابة لمواطن تونسي أمس بقسم الإنعاش بمستشفى نابل وذلك بعد قرابة ثلاثة أشهر من الإقامة بالقسم المذكور.
كما دعت المنظمة في بيان لها اليوم الحكومة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لوضع حد للانتهاكات في مراكز الأمن والسجون وإنهاء حالة الإفلات من العقاب وتحمل مسؤوليتها السياسية والأخلاقية في حماية المواطنين من أي انتهاكات مشيرة إلى أن عائلة الفقيد تطالب بإقرار العدالة ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات.
و ذكرت المنظمة أن المرحوم يدعى شكري مفتاح من مواليد 1985 أصيل معتمدية الميدة من ولاية نابل تم إيقافه في ساعة متأخرة من يوم 21 أكتوبر المنقضي بجهة ظهرة الزاوية الميدة من قبل دورية للحرس الوطني بالمكان ليتم الاعتداء عليه ومن ثم إطلاق سراحه نظرا لحالته الصحية.
وبينت المنظمة أن الفقيد شعر في نفس الليلة بأوجاع شديدة ما استوجب نقله إلى مستشفى منزل تميم من طرف عائلته ثم إلى مستشفى نابل أين عرض على الفحص الطبي وتم تمكينه من شهادة طبية أولية تتضمن راحة طبية مدتها 45 يوما وإبقاءه بالمستشفى تحت العناية المركزة.
التعليقات