أكدت منظمة “أنا يقظ” وجود ضعف فادح في التخطيط الحكومي لتشجيع المواطنين على المشاركة في الاستشارة الوطنية و تذبذب وعدم جاهزيّة وغياب الجديّة ما أدى إلى تسجيل مشاركة هزيلة للمواطنين وهو ما دفع إلى حذف شرط امتلاك شريحة الهاتف الذي سيقوم من خلاله المواطن بالتسجيل في الموقع ليتم في وقت لاحق السماح بالمشاركة لمن هم دون سن 18 سنة شرط إدخال معرف التلميذ.
و أشارت المنظمة في بيان لها إلى الفشل الذريع لوزارات الشباب والرياضة وتكنولوجيا الاتصال والثقافة في استقطاب المواطنين وتشجيعهم على المشاركة في الاستشارة حيثشارك إلى حدود اليوم 16 مارس 2022 حوالي 410 آلاف مواطن بمعدل 6 آلاف مشاركة في اليوم وهو رقم ضعيف جدا مقارنة بالأرقام التي قدمها وزير تكنولوجيا الاتصال الذي أشار إلى أن عدد المشاركين في الاستشارة سيصل إلى 3 ملايين مشارك.
وعبرت “أنا يقظ” عن استغرابها من إشراك متطوعين محسوبين في جزء كبير منهم على تنسيقيات رئيس الجمهورية والّذين لا علاقة لهم بأجهزة الدولة الرسمية يتم تسليمهم سيارات ولوحات إلكترونية وهواتف ذكية يجوبون بها مختلف مناطق الجمهورية وينصبون الخيام في الأماكن العامة ويقومون بتسجيل المواطنين بعد أن يتم تسليمهم بطاقات تعريفهم الوطنية في تعد صارخ على سرية معطيات المواطنين الشخصية وفي سوء استغلال غير مقبول لموارد الدولة وإمكانياتها مذكرة بأنها راسلت وزارة المالية ورئاسة الحكومة لطلب معطيات تتعلق بقيمة الاعتمادات المالية المرصودة للاستشارة الوطنية ولإعداد المنصة الإلكترونية وتحت أي عنوان من الميزانية تم تخصيص المبالغ المرصودة للاستشارة الوطنية في انتظار التجاوب من الجهات المعنيّة حسب نص البيان.
و استغربت المنظمة أيضا من إقحام رئيس الجمهورية لوزارة الداخلية في سير عملية الاستشارة بتعلة “تجاوز الصعوبات المفتعلة” معتبرة أنّ فشل الاستشارة نتيجة حتميّة لضعف السياسة الاتصالية وغياب التشاركيّة في صفوف القائمين عليها.
التعليقات