اكدت مبادرة مواطنون ضد الانقلاب ان عضو هيئتها التنفيذية شيماء عيسى تعرضت للسباب والشتائم بنفس العبارات والنعوت التي يستعملها المُنقلب لتشويه وشيطنة معارضيه قبل أن تتعرض لاعتداء مادي متمثلا في توجيه لكمات لها على مستوى الرقبة والصدر، ما يحيل على أن الاعتداء كان بخلفيات سياسية واضحة في سلوك يذكر بممارسات البوليس السياسي النوفمبري.
واكدت المبادرة أن محامي “مواطنون ضد الانقلاب” مختار الجماعي تولى بتكليف من الهيئة متابعة القضية الفضيحة التي تمثل سابقة في استهداف الحريات بالبلاد منذ هروب الدكتاتور السابق مطلع سنة 2011
وحملت المُنقلب قيس سعيد وفق تعبيرها ووزير داخليته توفيق شرف الدين المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء المقصود منه استهداف المعارضين السياسيين واستباحتهم وتعريض حياتهم للخطر.
كما جددت تأكيدها على خطورة المنزلق الذي تشهده البلاد نحو العنف والانتقام الذي يمهد له قيس سعيد بخطاباته التحريضية وتمارسه مجاميع ميليشياوية باسمه قبل أن تتحول إلى ممارسات بوليسية لأعوان محملين على انفاذ القانون، مؤكدة أن توظيف الأجهزة الأمنية والعسكرية في الصراع السياسي هو تأسيس لدولة الخوف والرعب الذي لن يثني المناضلين من أجل قيم الحرية والديمقراطية عن فضح الانقلاب والتصدي له بكل الطرق والوسائل السلمية.
ودعت المبادرة المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية الى اتخاذ مواقف صارمة تجاه الانحرافات والانتهاكات الخطيرة التي تمس الحقوق والحريات منذ انقلاب 25 جويلية.
التعليقات