قال سعيد خلال لقائه بقيادات أمنية في وزارة الداخلية مساء يوم الخميس 5 ماي 2022، إن تونس تعيش ظرفا دقيقا، مشيرا إلى أن الحرائق الأخيرة التي شهدتها بعض الأماكن في تونس لم تكن من قبيل الصدفة، حسب تعبيره.
في غضون ذلك، أكد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بقابس والناطق الرسمي باسم المحكمة محمد الكراي، أن كل الفرضيات واردة بخصوص أسباب الحرائق قائلا، إنه مبدئيا لا يوجد ما يفيد بأن الحرائق بفعل فاعل، مؤكدا دور عنصر الرياح القوية التي ميزت طقس يوم أمس، وفق قوله.
وأكد سعيّد أن هناك من تسلل إلى مؤسسات الدولة من أجل تفجيرها من الداخل، ممن لا يريدون استفتاء ولا انتخابات، وإنما يريدون الارتماء في أحضان الخارج وحرق الدولة ومؤسساتها، على حد تعبيره.
هذا وقد شبّ أمس الخميس حريق ضخم في واحة بمدينة الحامة التابعة لولاية قابس، في ثاني حريق كبير تشهده المنطقة في غضون أيام، كما اندلع حريق آخر في ميناء صفاقس.
وقبل أيام، التهمت نيران ضخمة “سوق جارة” للحنة في قابس أتت على نحو 30% من المحلات التجارية داخله بالكامل، مما تسبب في أضرار مادية بالغة للتجار.
وخلال فترة الاحتفال بعيد الفطر اندلعت حرائق في مناطق أخرى في البلاد، شملت بشكل خاص مصنعا للملابس في ولاية بن عروس ومستودعا للحافلات بولاية بنزرت.
وقال سعيد خلال كلمته أمام إطارات أمنية بوزارة الداخلية إنه “لا مجال لهتك الأعراض ولا يجب التسامح مع الأكاذيب والأراجيف”
كما أضاف: “لا مجال للتسامح مع أعداء الوطن ومع من يرتمون بأحضان الخارج”، وفق قوله.
واستغرب محللون التجاء قيس سعيد الى وزارة الداخلية لتوجيه خطاب سياسي لمعارضيه فيما اعتبره البعض محاولة لاقحام المؤسسة الامنية في التجاذبات السياسية.
التعليقات