قال القيادي بحركة الشعب سالم لبيض إن العميد الصادق بلعيد الذي عين اليوم من قبل رئيس الجمهورية ليقود “الإصلاحات السياسية” على رأس الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل “جمهورية جديدة” كان فشل في نيل ثقة الشعب حين تقدم في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي سنة 2011 ليقوم اليوم بكتابة الدستور التونسي الجديد باسم نفس الشعب وهو ما يعتبر من المفارقات حسب قوله.
و أضاف لبيض في تدوينة له على صفحته الرسمية بالقول “ومن المفارقات أيضا أن الرئيس سعيّد قرّر وهو في كامل وعيه أن يقصي من الحوار الوطني والإصلاحات السياسية المرتقبة أحزاب الموالاة الداعمة لواقعة 25 جويلية 2021 ومسارها قبل إقصاء الأحزاب المعارضة لمشروعه فهي منذ البداية لم تكن معنية بخياراته إن أحزاب الموالاة هي اليوم أمام محنة حقيقية فإما أن تعلن رفضها للإقصاء ومعارضة سياسات سعيّد بكل وضوح ودون مواربة وتلون والتمسّك بحقها في ممارسة العمل السياسي والحزبي والتداول السلمي على الحكم والخوض في كل قضايا الشأن العام وخاصة الإصلاحات السياسية وكتابة الدستور بوصف الأحزاب هي أعمدة العملية السياسية والديمقراطية كما هو متعارف عليه في كل الدول الديمقراطية أو أن تغلق مقرّاتها ودكاكينها إن هي قبلت بأن ممارسة السياسة والتفكير في قضاياها هو من حق الخبراء وبعض منظمات المجتمع المدني دون سواهم وأن ممارسة السلطة والحكم هو من حقّ الرئيس وحده”.
وختم لبيض تدوينته قائلا إنه “لا وجود اليوم لمنطقة وسطى بالنسبة للأحزاب السياسية الحقيقية فإما المعارضة أو الموت الرحيم والاندثار غير مأسوف عليها”.
التعليقات