دعا حزب العمال كل الجمعيات والمنظمات الرافضة للاستبداد إلى عدم المشاركة في ما وصفها بالمهزلة الحالية في إشارة إلى “الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة” بالإضافة إلى دعوة عمداء كليات الحقوق والعلوم السياسية والجامعيين والمثقفين و والمبدعين والإعلاميين كي لا يلوّثوا سمعتهم بالعار ويبقوا أوفياء لمبادئهم وقيمهم العلمية والمهنية حسب وصفه.
واعتبر الحزب في بيان له اليوم أن هذه الخطوة الجديدة ما هي إلاّ مواصلة للخطوات السابقة التي خطاها رئيس الدولة بعد أن هيّأ كل الظروف لذلك إلى مرحلة وضع أسس نظامه الشعبوي الاستبدادي عبر “هيئة وطنيّة استشارية” شكلية لن يتجاوز دورها تمرير ما يريد هو تمريره من دستور ونظام سياسي وانتخابي واختيارات اقتصادية واجتماعية وثقافية مشيرا إلى أن استفتاء 25 جويلية القادم يمثّل بالنسبة إلى قيس سعيّد نقطة مفصلية إذ أنه سيعتمده لتشريع انقلابه على المسار الثوري التونسي وعلى مكتسباته التي تحقّقت بتضحيات أجيال من المناضلات والمناضلين وبدماء المئات من الشهيدات والشهداء.
و أضاف البيان أن “مشروع قيس سعيد لا هو جمهورية ثالثة ولا هو جمهورية جديدة وإنّما هو مشروع حكم فردي استبدادي فاقم وسيفاقم مشاكل الوطن والشعب المعرّضين اليوم إلى أكبر المخاطر في حرّيتهم وفي معيشتهم وفي كرامتهم وفي أمنهم ولذلك فهو مشروع لا مستقبل له بل هو مشروع ساقط في كل الحالات” داعيا كل القوى الثورية والديمقراطية والتقدمية أن توحّد جهودها دون إضاعة وقت من أجل إسقاط استفتاء 25 جويلية القادم وفتح آفاق جديدة لتونس وطنا وشعبا.
التعليقات