انتقدت رئيسة شبكة مراقبون رجاء الجبري، اليوم الخميس 9 جوان 2022، تنظيم عملية الاستفتاء في “جوّ عام يتميّز بالارتباك والضبابية وعليه مؤاخذات من جميع الأطراف”، قائلة “مناخ لا وضوح للرؤية فيه.. هناك بُطئ في الإجراءات والقرارات بعد تاريخ 25 جويلية 2021”.
وأضافت، “رغم تعالي الأصوات للتسريع بإجراء الإصلاحات العاجلة، إلاّ أنّنا عشنا عكس ذلك، فقد تواترت المراسيم والأوامر، أهمّها مرسوم تعيين هيئة جديدة للانتخابات، بيدا أنّ الهيئات لا يجب أن تكون معيّنة”.
واستنكرت رجاء الجبري تأخّر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في ضبط روزنامة الاستفتاء ونشرها بصفة رسمية، مشدّدة على أنّ “هذا التأخّر سيكون له تأثير على النصوص الترتيبية التي ستنشرها الهيئة لاحقا”.
وقالت، “سبق أن عشنا تجربة انتخابات في وضع استثنائي عندما تُوفي الرئيس الراحل محمد الباجي قائد السبسي، وكان هناك ضغط زمني، لكنّنا حافظنا على هيئة الانتخابات والروزنامة مع إدخال بعض التعديلات”.
التسجيل الآلي:
وكشفت الجبري أنّ شبكة مراقبون لها مؤاخذات بخصوص التسجيل الآلي للناخبين، موضّحة ذلك: “عندنا مؤاخذات على التسجيل الآلي للانتخابات، وهو فتح التسجيل في وقت وجيز وتسجيل 2 مليون ونصف ناخب في السجل الانتخابي”.
وتابعت، “كنّا دائما نطالب بأن يكون السجل الانتخابي أكثر إدماجية للناخبين، لكن الهيئة يجب أن تعي جيّدا ما هي قادمة عليه عندما قامت بفتح السجل الآلي”.
الوقت الانتخابي:
كما بيّنت الجبري أنّ مدّة الانتخاب، من السادسة صباحا إلى العاشرة ليلا، طويلة جدّا، وهو ما سيؤثّر على الملاحظين وأعوان المكاتب، قائلة: “الأكيد أنّه لم تتمّ استشارة الهيئة بخصوص الوقت، وهي لم تعترض على ذلك”.
وأكّدت على ضرورة توفير الدعم اللوجستي والمالي على ذمة الهيئة لنجاح عملية الانتخاب.
وأشارت في تصريح لموزاييك أف أم، إلى أنّ هيئة الانتخابات أعربت عن انفتاحها على المجتمع المدني، لكن عمليا هي تعطّلنا، مضيفة، “تقدّمنا بألف مطلب اعتماد، لم يتمّ قبوله علينا إلى حدّ الآن”.
وقدّرت أنّه قد يكون هناك مرسوم رئاسي آخر سيتمّ نشره ينصّ على تسخير قضاة أو موظّفين عموميين لتعويض القضاة في الهيئات الفرعية للانتخابات في حال قاطع القضاة هذه الهيئات، على حدّ قولها.
التعليقات