تجدد الجدل هذه الأيام حول الغش في امتحانات البكالوريا، رغم اتخاذ وزارة التربية إجراءات جديدة وصفتها بـ”الصارمة”، ومن بينها منع الأطر التربوية من استعمال الهواتف الجوالة داخل الأقسام.
ورغم حرص الوزارة على انجاح دورة 2022، وحمايتها كليا من كل مجالات الغش إلا ان مجهوداتها وفق بعض المتدخلين مزالت محدودة جدا لتطور أساليب الغش وتزايد عدد التحالفات والعصابات المنظمة في مجال الغش تنشط خارج أسوار المعاهد.
من جهته علق الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي على حوادث الغش بالقول، “مرة أخرى تفشلون في تأمين الامتحانات الوطنية فضيحة تتكرر كل سنة تفسد قيمة الامتحان وتجعل منا مسخرة بين الأمم”، مضيفا في السياق ذاته، “كل ذلك هدم ممنهج لقيمة المعرفة ومكانة المدرسة”، وفق قوله.
هذا وسجلت الأرقام الرسمية لوزارة التربية خلال الأيام الأولى لامتحان البكالوريا تزايد حالات الغش حيث سجل اليوم الأول 78 حالة وفي اليوم الثاني 201 حالة مع توقعات بتزايد حالات الغش في قادم الأيام وبعديد الجهات.
وكان وزير التربية فتحي السلاوتي قد أكد في تصريح إعلامي خلال الندوة الصحفية الخاصة بالامتحانات الوطنية دورة 2022، أنّ هذه الدورة تتميّز بمنع استعمال الهواتف الجوالة والساعات الرقمية والأقلام الإلكترونية، قائلا، “الجديد أننا طلبنا من الإطار التربوي عدم استعمال الهواتف الجوالة أيضًا، ليس شكًا فيه، بل لتطبيق القانون على الجميع بلا استثناء، خاصة وأن هناك قانونًا ساري المفعول في هذا الجانب منذ 2018”.
كما أكد تراجع الكلفة الجملية للامتحانات الوطنية من 37 مليون دينار سنة 2021، إلى حدود 29 مليون دينار خلال هذه السنة، وفق قوله.
ويتوزع المترشحون للبكالوريا لدورة 2022 بين 105738 مترشحًا من المعاهد العمومية و20459 من المعاهد الخاصة و8753 مترشحًا بشكل فردي، بحسب الأرقام الرسمية لوزارة التربية.
التعليقات