قال رئيس مجلس نواب الشعب في حديث ادلى به امس لقناة الجزيرة مباشر ان انقلاب قيس سعيد نقل تونس من نظام ديمقراطي الى نظام دكتاتوري يريد شرعنة انقلابه عبر كتابة دستور على عجل رفضت أغلب القوى والشخصيات ورجال القانون المشاركة فيه مؤكدا ان النظام الديمقراطي له نواقص ولكن استغلالها من اجل الانقلاب على الدستور هو نهج مخادع يرفضه الشعب التونسي
مضيفا بان الرئيس سعيد يحاول استعادة نظام الحكم الفردي لتمرير مشروعه الشخصي.
من جهة اخرى اعتبر الغنوشي ان الاستفتاء المزمع تنظيمه يوم 25 جويلية القادم نتائجه محسومة والأمور معدة سلفا وقيس ومن معه اعدوا لعبة وما بني على باطل فهو باطل معتبرا ان الفساد الاعظم في السياسة هو الاستبداد والعلاج هو في العودة الى الديمقراطية والفصل بين السلطات
واكد الغنوشي ان الطريق الذي يمشي فيه قيس سعيد بتونس هو طريق مسدود ومن يظن ان 10 سنوات من الحرية يمكن التراجع عنها فهو واهم معتبرا ان الديمقرطية اساسها الفصل بين السلطات وهذا ما اقره العالم منذ القدم فاي نظام جديد سيأتي به قيس سعيد
وشدد الغنوشي ان تونس انتقلت من الازمة الى الكارثة بعد اجراءات قيس سعيد في 25 جويلية
وقال الغنوشي ” نحن لا نرضى بحوار تحت سقف 25 جويلية ولكن نرضى بحوار تحت سقف الدستور”
مضيفا بان الرئيس لا يستمع لأحد ويستمع فقط لصوت ينبثق من داخله يقول له بأنه هو مبعوث العناية الالاهية
واكد ان أصوات دعاة الحرية تزداد بوما بعد يوم ومؤسسات الدولة لا يمكن ان تقبل الانقلاب على الدستور طويلا
معربا عن شعوره بالفخر بوقفة القضاة ورفضهم لكل محاولة للتدخل في القضاء
معتبرا ان الخطر الكبير المحدق بتونس هو عقلية الاقصاء
معلنا رفضه لأي انقلاب عسكري ونثق أن الأمن التونسي لن يطلق الرصاص على شعب واسع يتطلب استعادة حريته
التعليقات