انتقدت أستاذة القانون الدستوري سلسبيل القليبي، اليوم الثلاثاء 21 جوان 2022، ملامح الدستور الجديد التي قدمها قيس سعيد في اخر تصريح له.
وقالت القليبي خلال حضورها في ندوة نظمها مركز الكواكبي للتحولات الديمقراطية والاورومتوسطية للحقوق انه “تم الحديث على أن الدولة دينها الإسلام او لا دين لها وهي ليست المرة الأولى، حيث اكد سعيد ان الدولة ذات معنوية ليس لها دين ويقول ان الأمة دينها الإسلام وتوجهت بالسؤال لرئيس الجمهورية هل ان الأمة ذات مادية؟ “، مضيفة ان “دين الدولة هو مصطلح متداول وله دلالة في الفقه الدستوري”.
وأكدت القليبي إن المشكل يكمن في ان سعيد تحدث وقال إن الدولة كيان معنوي والامة كذلك هي كيان معنوي، متابعة “انه إذا هو معارض الدولة دينها الإسلام لا معنى لها فالامة دينها الإسلام كذلك لامعنى لها “.
كما قالت إنه “اذا الهدف فصل الدين عن الدولة او فصل الدين عن السياسة فإن مايطمح اليه التونسيين هو فصل الدين على القانون “.
وتحدثت القليبي عن فصل الدين عن السلطة الذي اعتبره سعيد لا معنى له ولا يستقيم و الجهة الوحيدة التي لها سلطة هي الشعب، وباقي الهياكل هي وظائف، حيث اعتبرتها مسألة خطيرة وانتكاسة للمكاسب القليلة التي حققتها دولة الاستقلال والمكاسب الاقل التي حققتها الثورة .
واعتبرت أستاذة القانون الدستوري سلسبيل القليبي ان “هذا الكلام يبعث لمزيد الانشغال ويفتح الباب لمزيد انعدام الاستقرار”.
وقالت إن هناك تناقض في خطاب رئيس الدولة عندما قال انه لا وجود لسلطة والسلطة عند الشعب ثم تحدث على تحقيق التوازن بين السلط”.
وعبرت القليبي عن أسفها مما يحدث قائلة “تونس بصدد الدخول في مسار على غاية من الخطورة وتبني دستور جديد أمام غموض تام ، في قضية حيوية مثل هذه و لم يقع نشر هذا المشروع للعموم”.
و قالت أستاذة القانون الدستوري ان “من فتح الباب لمسار تاسيسي جديد وله مؤاخذات على دستور 2014 يجب أن يثبت و يقنع بأن الدستور الجديد سيكون افضل من دستور 2014 و قادر على تجاوز الثغرات الموجودة في دستور 2014″، وفق قولها.
التعليقات