أكدت جمعية القضاة التونسيين تقدمها بمطالب لقاء لكل الجهات المعنية طبق الختم بالإيداع بتاريخ 04 جويلية الحالي مستغربة عدم حرص وزارة العدل على الاتصال بالجمعية للتنسيق بالطرق المؤسساتية بخصوص إجراءات إتمام زيارة رئيس الاتحاد الدولي للقضاة ومقتضياتها وتفادي أي إشكال من شأنه المساس بسمعة بلادنا سواء قبل وصول الرئيس الشرفي للاتحاد الدولي للقضاة أو خلال أيام زيارته وانتظار وزارة العدل إلى حين مغادرته للتراب التونسي لنشر بلاغها.
و قالت الجمعية في بيان لها إن الجمعيات القضائية الأعضاء في الاتحاد هي التي تتولى توجيه طلبات اللقاء للجهات الرسمية الخاصة بموفدي الاتحاد في الزيارات التي يقومون بها لمختلف الدول وهو الإجراء الذي تأكدت منه جمعية القضاة التونسيين بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للقضاة إبان تكليف الرئيس الشرفي بأداء الزيارة الرسمية إلى تونس والذي على أساسه قامت جمعية القضاة التونسيين بتوجيه طلبات لقاء إلى كل من رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ووزارة العدل والمجلس الأعلى المؤقت للقضاء مع توجيه مكتوب إعلام بزيارة رسمية إلى وزارة الشؤون الخارجية ومتابعة كل هذه المكاتيب الرسمية بالاتصالات الهاتفية التي بقيت جميعها بدون جواب معبرة عن استغرابها من عدم إلمام وزارة العدل بالإجراءات القانونية المتعلقة بالاتحاد الدولي للقضاة وترتيبات الزيارات الرسمية لموفديه والخلط بينها وبين إجراءات أخرى.
كما لاحظت الجمعية أن موقف الوزارة إنما كان في عدم لقاء المبعوث الدولي وعدم تدارك موقفها السلبي من ذلك اللقاء خلال وجوده بأرض الوطن مدة ثلاثة أيام وهو ما كان متاحا بالطرق المؤسسية المعهودة وبما يحفظ موقع تونس وصورتها ومكانتها في الداخل والخارج.
وكانت وزارة العدل أًدرت بلاغا قالت فيه إن إنها لم تتلق أي طلب لقاء رسمي صادر عن الاتحاد الدولي أو عن المعني بالأمر ولم تتلق أي إعلام منهما بخصوص الزيارة مشيرة إلى أن أنّ اللقاءات الرسمية مع ممثلي الهيئات والجهات الأجنبية تتمّ وفق إجراءات وصيغ محدّدة تخضع للعرف الديبلوماسي وعبر الإدارة المعنية بالوزارة مشيرة إلى أنه لم يقع البتّة إيداع أي طلب لقاء رسمي عبر الطريقة الديبلوماسية من طرف أي جهة أجنبية كانت مع الإشارة إلى أن مجرد إيداع إعلام بزيارة مقدم من قبل جمعية تونسية لا يعد طلبا رسميا في الغرض طالما انه لم يصدر عن الجهة الأجنبية المعنية وعبر الطريقة الديبلوماسية الضامنة لسيادة الدولة وفق نص البلاغ.
التعليقات