اعتبرت رئيسة شبكة مراقبون رجاء الجبري أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فشلت في عملية التسجيل الآلي وتحيين مراكز الاقتراع لأن المنهجية التي اعتمدتها لا ترتكز على معايير واضحة تضمن للناخبين التسجيل في أقرب مركز لمقر سكناهم.
وأوضحت في تصريح إعلامي خلال ندوة صحفية نظمتها الشبكة اليوم الثلاثاء بالعاصمة، أن عملية توزيع 2 مليون و335 ألف ناخب مشمول بعملية التسجيل الالي على 11276 مكتب اقتراع في الداخل تمت بطريقة اعتباطية ودون اعتماد معايير تضمن تسجيل الناخب في أقرب مركز اقتراع حسب عنوانه الفعلي، مضيفة أنه تم توزيع أغلب الناخبين الشباب على مراكز اقتراع بعيدة عن مقراتهم وخارج مراكز المعتمديات.
ونبهت رئيسة الشبكة إلى ان هذا الوضع يمكن أن يتسبب في حدوث فوضى في مراكز الاقتراع وإرباك العملية الانتخابية بسبب إصرار الناخبين على الاقتراع في مراكز قريبة لمقر سكنهم في حين أنه وقع تسجيلهم آليا في مراكز أخرى بعيدة، محذرة من أن إمكانية لجوء هيئة الانتخابات إلى السماح للناخبين غير المسجلين بهذه المكاتب بالاقتراع من خلال إضافة أسمائهم يدويا لقائمات الناخبين او اعتماد قائمات إضافية سيمس من نزاهة العملية الانتخابية برمتها.
كما بينت أن الهيئة قد فشلت في ضبط خطة اتصالية ناجعة لتسهيل عملية تغيير مراكز الاقتراع مما أدى إلى ضعف عملية التحيين التي لم تتجاوز 200 ألف من جملة المسجلين آليا، موضحة أن اعتماد الهاتف الجوال للتثبت من مراكز الاقتراع يفرض العودة إلى موقع الهيئة للتثبت من القائمات المتعلقة برموز كل مركز، وهي عملية صعبة، حسب تقديرها.
وتحدثت رئيسة الشبكة عن “الفشل على مستوى حماية منظومة تحيين وتغيير مراكز الاقتراع”، موضحة أن الهيئة لم تتخذ تدابير السلامة اللازمة لحماية عملية تحيين وتغيير مراكز الاقتراع حيث أنه تم السماح لمستعملي خدمة *194# بالقيام بعملية تغيير مركز الاقتراع بالاكتفاء بإدخال رقم بطاقة التعريف الوطنية وتاريخ الاصدار دون التثبت من هوية المستعمل مما سمح بالتلاعب بعملية التحيين وتغيير مراكز اقتراع لعدد من الناخبين دون علمهم وهو ما أثر سلبا على سلامة السجل الانتخابي.
وأضافت أنه كان من الممكن ان تربط الهيئة رقم بطاقة التعريف الوطنية بشريحة الهاتف، مبينة أن هذه الطريقة ناجعة وسبق ان اعتمدتها الدولة عند توزيع المساعدات في أزمة كوفيد.
واعتبرت المتحدثة أنه قد فات الأوان لإصلاح الهنات المتعلقة بالتسجيل الآلي، خاصة أن القائمات النهائية للناخبين تم ضبطها، محذرة من أن هذه الإخلالات يمكن أن تخلق ارتباكا يوم الاقتراع .يذكر أن شـبكة مراقبون المختصـة في ملاحظـة الانتخابـات، ستنشر في إطار ملاحظة الاستفتاء يوم 25 جويلية، 3 آلاف ملاحظـ وملاحظـة موزعين عـلى كل الدوائـر الانتخابية في الداخل.
ويغطـي ملاحظــو الشــبكة 1000 مكتب اقتراع تـم اختيارهـا وفـق عينة إحصائية عـلى المستوى الوطني تحتـرم التمثيليــة على 3 مسـتويات: الولاية والدائـرة الإنتخابيـة والمعتمديـة.
كما ستعتمد شبكة مراقبون خلال ملاحظة يوم الاقتراع على 2000 ملاحظ ثابت داخل المكاتب بالإضافة الى 300 ملاحظ احتياطي و600 مشرف كملاحظين متنقلين على مستوى المعتمديات و100 ملاحظ على الأمد الطويل يؤمنون التنسيق على مستوى الدوائر الانتخابية .
التعليقات