أكد وزير الخارجية الأسبق و القيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام في تدوينة له صفحته الرسمية بالفايسبوك اليوم الخميس 22 سبتمبر 2022
أن كل الأدلة والقرائن تؤكد على سبيل اليقين وجود مخطط مسبق باغتيال الغنوشي والعريض من محبسهما مع سابقة الاضمار والترصد، وقد تم الاعداد للعملية بتدبير مبرمج وكيد مدبروفق قوله
و فسّر عبد السلام كلامه بأن القضية المثارة ضد الغنوشي والعريض وقيادات أخرى من النهضة فيما يعرف بملف التسفير ، لم تكن من داخل اجهزة الدولة او النيابة العمومية ابتداءا، بل هي صنيعة فاطمة المسدي بالتنسيق مع ما يعرف بلجنة الدفاع عن شكري بلعيد الشيوعية الوطدية، ثم التقطتها النيابة العمومية لاحقا بتدخل مباشر من وزيرة العدل وحركت القطب الوطني لمقاومة الإرهاب في الغرض
وأضاف عبد السلام أن الخطة كانت تقوم على ايداع الغنوشي والعريض في نفس مراكز الاعتقال مع العناصر الارهابية التابعة لتنظيم أنصار الشريعة الذي صنفه العريض تنظيما ارهابيا ودخل معه في مواجهة مفتوحة عند توليه رئاسة الحكومة. وهذا لا يعني شيئا سوى إعطاء فرصة لعناصر أنصار الشريعة الإرهابي والوالغ في الاغتيالات السياسية، والذي يكن عداوة خاصة للنهضة، لتصفية العريض والغنوشي من محبسهما في نفس المكان، بما ينم عن تخطيط مسبق للتخلص من الغنوشي والعريض وممارسة الاغتيال السياسي باستخدام عناصر من أنصار الشريعة ، ثم ستخرج الجهات الرسمية بعد ذلك، وتضع الأمر في خانة جريمة حق عام لا غير، وستجد وسائل الإعلام جاهزة لترويج هذه الرواية الرسمية.وفق قوله
عبد السلام ذكر في تدوينته كذلك أن قاضي التحقيق انتبه بفراسته الى ما دبر بليل في الغرف المظلمة، فاتخذ القرار الصحيح وفق ضميره المهني والاخلاقي، وبناء على تهافت الملف شكلا ومضمونا، بإطلاق سراح الغنوشي والعريض واللوز وغيرهم.
و استعرض عبد السلام في نص التدوينة تصريح المحامي سمير ديلو عندما قال بأن ايقاف العريض مع متهمين في قضايا إرهاب هو خطأ ، ثم ذكر العريض بعد ذلك بأنه تم ايقافه مع من حكموا عليه بالإعدام سنة 2012 واعتبروه أكبر عدو لهم ويقصد بذلك عناصر أنصار الشريعة الذي صنفه تنظيما ارهابيا، والحقيقة أن ما جزى ليس مجرد خطأ أو غفلة ، بل يشير يقينا الى وجود مخطط معد سلفا للتخلص من الغنوشي والعريض من مركز اعتقالهما مع سابقية الاضمار والترصد. وفق قوله
هذا ووجه عبد السلام دعوة لكل المنظمات الحقوقية والانسانية المحلية والدولية لفتح تحقيق جدي في هذا الموضوع، ومساءلة المسؤولين المتدخلين في هذا الملف الخطير الذي يتعلق بحياة وسلامة قيادات سياسية من الصف الأول.
واختتم عبد السلام نص التدوينة بالتساؤل “من يقف وراء هذه الخطة الجهنمية ؟ ومن أعطى الأوامر بايقاف العريض مع العناصر الإرهابية؟ ومن دبر لاعتقال الغنوشي والعريض في نفس المحبس مع عناصر أنصار الشريعة؟ هل هي جهات مسؤولة في الدولة أم من خارجها؟ هل هي مؤسسات الحكم أم أجنحة من الحكم؟ من أعطى التعليمات ومن أشرف على التنفيذ والتنزيل وكيف ؟ وفق نص التدوينة
التعليقات