يتواصل لليوم الثاني على التوالي غلق المدرسة الإبتدائية حلبة من معتمدية توزر على غرار عدد آخر من المدارس من طرف أولياء التلاميذ ومنع التلاميذ من ولوج المدرسة في حركة احتجاجية على نقص إطار التدريس بالنسبة الى عدد من الأقسام في مختلف المستويات وفي عدد من المواد الأساسية، وفق تأكيد عدد منهم لوكالة تونس افريقيا للأنباء”.
ويعزى النقص الى تواصل إضراب المعلمين المنتدبين في دفعة 2022 وامتناعهم عن مباشرة التدريس، احتجاجا على العقود المبرمة من طرف وزارة التربية والتي اعتبروها مهينة بالنسبة إليهم حيث وقع تشغيلهم تحت تسمية “عون مكلف بالتدريس”.
ولفت عدد من أولياء إلى أنهم سيواصلون تنفيذ وقفة احتجاجية سليمة ومنع التلاميذ من الالتحاق بدروسهم الى غاية حل هذا الاشكال، مؤكدين أن التأخير الحاصل في تقديم الدروس ستكون له انعكاسات سلبية على التلميذ لا سيما وأن التلاميذ يلتحقون يوميا بالمدرسة ويتم اعلامهم بتغيب المدرسين.
وأشاروا إلى أنه وجب، من باب المساواة بين كافة التلاميذ، توفير إطار التدريس لأبنائهم خصوصا وأن العائلات تتكبد مصاريف طائلة سنويا لتوفير المواد المدرسية، وأكدوا مواصلة هذا الاحتجاج إذا لم يتم التوصل إلى حل يمكن من عودة المعلمين المضربين الى المدارس.
ولفت من جهته كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بتوزر علي الشابي إلى أن احتجاج المعلمين بسبب “العقود المهينة” ودخولهم في اضراب واعتصام في مقر المندوبية انجر عنه نقص فادح في إطار التدريس وتعطل عملية التمدرس ما دفع الأولياء إلى غلق عدد من المدارس في الجهة منها مدرسة حلبة ومدارس التوفيق ببوهلال والمحاسن والظافرية.
ودعا وزارة التربية الى تحمل مسؤولياتها وإنهاء “هذه المهزلة” وفق تعبيره، وانتداب المعلمين المعنيين وفق النظام الأساسي للقطاع حتى تعود الحياة الى المدارس، مؤكدا إمكانية التصعيد في حال عدم تجاوب وزارة الإشراف بتسوية وضعية هؤلاء المعلمين وذلك تزامنا مع تهديد الجامعة العامة للتعليم الأساسي بحجب أعداد الثلاثي الأول ومقاطعة الامتحانات في الثلاثي الثاني.
التعليقات