ألفة يوسف: “استبشرت خيرا بقيس سعيّد ولكنّي أخطأت”

تصوّرت الكاتبة والمؤلفة والباحثة التونسيّة ألفة يوسف، أنّ ما حدث بتاريخ 25 جويلية، هو بداية جديدة بما أنّها كانت ضدّ الإسلام السياسي ولم يكن هناك طريق آخر، وفق تصديرها، “فاستبشرت خيرا بقيس سعيّد ولكنّها أخطأت”.

وتقول ألفة يوسف في تصريح لموزاييك، اليوم الأحد 5 فيفري 2023، “لم يكن لي حسن ظنّ بالرئيس قيس سعيّد لأنّني لم انتخبه، ولكن كنت أتصوّر أنّنا سنبني شيئا مختلفا، ولن نذهب في نفس منطق الكره والشماتة وبثّ الفرقة”.

وتُضيف: “لست مختصّة في القانون، ولكن بثّ الفرقة بين أفراد الشعب هي قضيّة من القضايا التي يُحاسب عليها الإنسان”، تُضيف ألفة يوسف.

“تونس تعيش مرحلة انفعاليّة طفوليّة”

وإلى حدّ اليوم، لم تجد ألفة يوسف شخصا له من النضج الانفعالي والنفسي والفكري بما يؤهّله ليكون قائدا في تونس اليوم، التي تحتاج اليوم إلى قيادات حكيمة، وفق تعبيرها.

وطبقا لذلك، تُشدّد ألفة يوسف على أنّنا في حاجة إلى مصالحة وطنيّة، وتعتبر أنّ تونس تعيش مرحلة انفعاليّة طفوليّة، التي تفسّر بـ “العدوان المباشر”.

” الحكومة اليوم عاجزة “

وتتُابع: “قيس سعيّد، رئيس الجمهورية، أطرح عليه سؤالا، “أيّهما أهم هذا الكرسي الذي تجلس عليه، أم تنميّة البلاد ورغد الشعب التونسي؟، بمعنى آخر لو كنت أنا على سبيل المثال، أعرف أنّني عاجزة عن تحقيق التنميّة إلى الشعب التونسي هل أتخلّى عن الكرسي أم أجلس على الكرسي و استمر في التبرير إلى نفسي بأنّني قادر على ذلك..”. 

وتبيّن ألفة يوسف أنّ الحكومة اليوم عاجزة، وتُضيف: “يؤلمني أنّ كافة مثل نجلاء بودن تجد نفسها في الوضعيّة الحاليّة.. تُرى ماذا تقول لنفسها، أو كيف تبرّر لنفسها؟ لا أعرف هل هو خوف، طمع، أم رؤية مختلفة.. ما أعرفه هو أنّ السياسة تُقاس بالنتائج، ونحن في حاجة إلى ذلك”.

وتُشدّد المتحدّثة كذلك على أنّه من غير المعقول أن نظلّ نُشاهد بلادنا تغرق دون فعل أيّ شيء، وتقول “المسؤوليّة كما يدلّ على ذلك اسمها أن تُساءل، ماذا فعلت؟ لم تستطع فعل شيء؟ اذن ارحل”.