في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية أكد وزير الخارجية الأسبق رفيق عبد السلام أن رفض زيارة وفد من الاتحاد الأوروبي لتونس لمعاينة أوضاع الحريات وحقوق الإنسان وقضايا الهجرة التي تشغل الاوروبيين، بحصل لأول مرة منذ استقلال تونس.
مضيفا ان ما حدث ليس دليلا على عبقرية وبطولة سعيد على نحو ما يروج أنصاره، بقدر ما يدل على جهله بالحد الأدنى من قواعد الدبلوماسية وحساب الاوزان والأدوار وتقدير عواقب الأمور، أي هذا دليل على الرعونة والتهور في إدارة الشأن السياسي.
كما قال عبد السلام أن سعيد يتصور أن السياسة تقاد ” بالتبوريب” والعجرفة في الداخل والخارج، بدل أن تقاد بالروية والعقلانية في التعامل مع الأصدقاء والخصوم على السواء.وهذا سلاح في الغالب يرتد وبالا على صاحبه قبل غيره، فليس سعيد بأشد بأسا من القذافي مثلا.
و أضاف سعيد أن السيادة عند سعيّد تتلخص في جانب واحد: دعوني أفعل ما أريد بتونس وشعبها، ودعوني أحاكم وأسجن وألاحق وأعذب وأكمم أفواه من أشاء،مادام الشعب شعبي والبلد بلدي.
و اضاف في ذات التدوينة : “الغريب في الأمر أن سعيد الذي يرفض اليوم تدخل أوروبا في ملف حقوق الإتسان هو نفسه الذي قبل تدخل ميلوني اليمينية وحلفائها من أحزاب اليمين نيابة عنه في الاتحاد ولدى الأمريكان، وهو الذي قبل ومن دون تردد أن تدفع أوروبا نيابة عنه تكاليف الخبز والدقيق لشعبه المفقر والمطحون والمقموع.”
واختتم نص التدوينة بالقول : أي سيادة كاذبة هذه التي يتلخص شعارها في” يا كريم متاع الله يا أولاد الكلب”
التعليقات