أكد المتحدّث باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر أنّ إيطاليا تحاول التركيز فقط على المهاجرين الذين يحملون الجنسية التونسية والحال أنّ أعداد الواصلين منهم انخفض بحوالي 20% مقارنة بالسنة الماضية وأصبحت تونس في المرتبة الثالثة “لكن الغاية من هذا التصرّف مزيد ابتزازنا والدفع نحو تشديد المراقبة من طرف وحداتنا البحرية” حسب تعبيره.
واعتبر رمضان بن عمر أن الازمة في جزيرة ”لامبيدوزا” مرتبطة بمنظومة الاستقبال الإيطالية وناتجة عن أزمة في عمق السياسات الأوروبية وتوتر العلاقات بين الدول، مشيرا إلى أن أوروبا قادرة على استيعاب مئات الآلاف من المهاجرين لكن نظرا لإغلاق كل البوابات بات البحر الأبيض المتوسط البوابة الوحيدة وتحولت تونس وليبيا الوجهتين الرئيسيتين للمهاجرين.
ولفت بن عمر إلى أنّ إيطاليا قدّمت نفسها على أنها صاحبة الحلّ السحري الذي سيحدّ من قدوم المهاجرين لكن ثبت عجزها ما جعلها تجني ثمار أخطائها وتأكد فشلها، قائلا “ثبت ان عسكرة الحدود والتحالف مع غير الديمقراطيين ومقايضة المساعدات بوقف المهاجرين ليس الحل النهائي بل حل ظرفي ووقتي”.
وشدّد على أن ملف المهاجرين تحول إلى تجاذب سياسي وتونس تحمّلت جزءا كبير من الازمة بسبب الارتجال في القرارات والانخراط في المقاربات الأمنية ضد المهاجرين “والدليل على ذلك ما يحدث في صفاقس وتزايد أعداد المهاجرين بشكل متواصل”.
وفي سياق متصل، صرّح المتحدّث باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أنّ تونس مازالت تمارس سياساتها القمعية في التصدي بالقوة للمهاجرين، متابعا “إجراءات تونس بمنعهم من السكن والتنقل دفعت المهاجرين الى الانتشار على امتداد السواحل التونسية في مناطق مختلفة مما صعّب مهمة التصدي لهم وأصبحت عمليات الهجرة على امتداد اليوم”.
التعليقات