قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، إنّه “حتى لو أغلقت ليبيا وتونس حدودهما، فسيصل المهاجرون غدًا من المغرب، الجزائر أو مصر”.
وأضاف تاياني، لصحيفة “كورييري ديلا سيرا”، أثناء سفره إلى نيويورك، حيث سيلقي خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنّه لا يمكنهم أن يطلبوا من الأمم المتحدة، إنشاء مراكز احتواء على طول طرق الهجرة، كمراكز المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في النيجر.
وحول تنامي ظاهرة الهجرة غير النظامية، قال الدبلوماسي الإيطالي، “الضغط هائل، ويجب النظر إلى الظاهرة ككل، لا إلى النهاية فقط”.
واعتبر تاياني، أنّ حلّ أزمة الهجرة غير النظامية، لا يكمن بالتنافس على معارضتها بصوت أعلى، في إشارة إلى مواقف الأحزاب المعارضة من رؤية الحكومة الحالية برئاسة جورجيا ميولني في ما يتعلّق بأزمة تدفّق المهاجرين غير النظاميين .
وأمس، دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، إلى تضامن أوروبي، لمساعدة روما في إدارة تدفق المهاجرين الوافدين عبر البحر المتوسط، بما يفوق القدرات الاستيعابية للجزيرة الإيطالية الصغيرة.
وقالت ميلوني في مؤتمر صحفي مشترك مع فون دير لاين بعد زيارتهما مركز استقبال المهاجرين بلامبيدوزا إن “المستقبل الذي تريده أوروبا لنفسها هو على المحك هنا لأن مستقبل أوروبا هو رهن قدرتها على مواجهة التحديات الكبرى”.
وتنتقد ميلوني نقص التضامن الأوروبي مع إيطاليا التي تعد أبرز نقطة وصول في القارة للمهاجرين الوافدين عبر المتوسط، واستقبلت هذا العام نحو 130 ألفا منهم.
وحثّت فون دير لاين، دول التكتل على أداء دورها في هذا المجال، وقالت “الهجرة غير النظاميّة هي تحدٍّ أوروبي يحتاج إلى ردّ أوروبي”، داعية “الدول الأعضاء إلى استضافة” قسم من المهاجرين الوافدين إلى لامبيدوزا.
وعرضت فون دير لاين، خطّة طارئة لمساعدة إيطاليا، تقوم خصوصا على تقوية نشاط الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود والسواحل (فرونتكس) في مجال مكافحة المهرّبين، وتسريع الدعم المالي لتونس التي ينطلق منها غالبية المهاجرين، وتعزيز “المسارات القانونية” للهجرة نحو القارة.
التعليقات