قالت صحيفة لوموند إن الولايات المتحدة تجد صعوبة في مراعاة جانبي المأساة، مأساة إسرائيل التي تحطم مفهومها للأمن القومي في السابع من أكتوبرومأساة المدنيين الذين وصل عذابهم في غزة إلى مستويات غير مسبوقة تحت القصف الإسرائيلي، بعد أن وضعت مصداقيتها ومواردها بجانب إسرائيل التي يهيمن على حكومتها قوميون عنصريون، ويتهم جيشها بارتكاب جرائم حرب في غزة.
غير أن هذا الدعم بالنسبة للرئيس الأميركي جو بايدن، ليس مسألة حسابات حزبية، بل هو مسألة موقف أخلاقي ضروري في مواجهة الشر الذي يجسده “إرهاب حماس” -حسب تعبير مراسل الصحيفة في واشنطن بيوتر سمولار- ومع ذلك، كلما تراكمت جرائم الحرب التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي، يتآكل تأثير الرعب الذي عانت منه إسرائيل في الرأي العام
وتساءل المراسل أيضا: كيف يمكننا أن نفتخر بالموقف الأخلاقي ونحن نرفض فكرة وقف إطلاق النار؟ وكيف يمكننا أن ندين الضربات الروسية على البنية التحتية المدنية في أوكرانيا ونكتفي بالتذكير بالقوانين الإنسانية الدولية في حالة إسرائيل؟ موضحا أنهم في واشنطن يقولون إن إسرائيل لا تقتل المدنيين عمدا.
في هذا السياق، دعا السيناتور بيرني ساندرز إسرائيل إلى تغيير إستراتيجيتها، ونبه إلى المساعدات العسكرية المقدمة كل عام لإسرائيل، في إشارة إلى حق واشنطن في مراجعة إسرائيل، وإلا كيف ستتحمل الولايات المتحدة القيام بعمليات ضد المستشفيات في غزة، وهي مواقع مدنية بامتياز؟ يتساءل المراسل.
لكن تصور هذا الالتزام انقلب ضد البيت الأبيض وعزله -حسب المراسل- خاصة بسبب تشكيكه في التقارير الرسمية لوزارة الصحة في غزة، وفي إلقائه المسؤولية الكاملة عن الوفيات على عاتق حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، باعتبار أن مقاتليها يختبئون بين المدنيين، وكذلك تبنيه علنا لأفعال إسرائيل، مما خلق شرخا بينه وبين الدول العربية، وخلافا بينه وبين جزء كبير من الناخبين الديمقراطيين.
سمولار: كيف يمكننا أن نضع أنفسنا حاميا لإسرائيل ونطالب بدور الوسيط؟ إن هذا التناقض الذي كان في قلب سياسة الولايات المتحدة منذ 30 عاما وصل اليوم إلى ذروته
وتساءل المراسل أيضا: كيف يمكننا أن نفتخر بالموقف الأخلاقي ونحن نرفض فكرة وقف إطلاق النار؟ وكيف يمكننا أن ندين الضربات الروسية على البنية التحتية المدنية في أوكرانيا ونكتفي بالتذكير بالقوانين الإنسانية الدولية في حالة إسرائيل؟ موضحا أنهم في واشنطن يقولون إن إسرائيل لا تقتل المدنيين عمدا.
في هذا السياق، دعا السيناتور بيرني ساندرز إسرائيل إلى تغيير إستراتيجيتها، ونبه إلى المساعدات العسكرية المقدمة كل عام لإسرائيل، في إشارة إلى حق واشنطن في مراجعة إسرائيل، وإلا كيف ستتحمل الولايات المتحدة القيام بعمليات ضد المستشفيات في غزة، وهي مواقع مدنية بامتياز؟ يتساءل المراسل.
الجزيرة
.
التعليقات