دعا منسق مرصد المياه علاء المرزوقي إلى إعلان حالة الطوارئ واتخاذ إجراءات حمائيّة لفائدة الفلاحين والفئات الهشة أمام تراجع مخزون السدود في تونس لأول مرّة إلى 23 ٪.
وأضاف المرزوقي أمس الثلاثاء 07 نوفمبر، أن سد سيدي سالم بولاية باجة الذي يمثل الشريان الرئيسي لتزويد تونس الكبرى والساحل بمياه الشرب يعيش أصعب فتراته فيما لم تتخذ وزارة الفلاحة سوى قرار بتقسيط توزيع المياه على حصص وتحجير بعض الاستعمالات، مشدّدا على ضرورة القيام بحملة اتصالية كبيرة ومصارحة المواطنين بالوضع وتشريكهم في ترشيد استعمالات المياه.
وكانت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، أعلنت عن تراجع مخزون المياه في السدود إلى مستوى 24% من طاقة استيعابها الإجمالية، وهو أدنى مستوى تُسجّله تونس تحت وطأة الجفاف.
وقال وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عبد المنعم بلعاتي، إنّ الموارد المائية في تونس تشهد تراجعا لم يتمّ تسجيله من قبل، داعيا إلى “التعامل مع الوضع بحكمة وحرفية”.
وأضاف الوزير في بلاغ للوزارة أنّه يتعيّن العمل على استغلال كل ما هو منبع للمياه يُمكن إدخاله في نظام مياه الشرب، لافتا إلى أنّه يجري حاليا مراجعة المقاييس المتعلّقة بالموائد الجوفية والمعتمدة في تراخيص حفر الآبار.
التعليقات