قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ مقطع فيديو أظهر آلية عسكرية إسرائيلية وهي تدهس بشكل متعمّد جثة فلسطيني بلباس مدني قضى خلال محاولته النزوح في قطاع غزة، صادم ومروّع ومفزع ويكشف حجم إجرام الاحتلال.
ووفق مصادر إعلامية منها شبكة الجزيرة، تم تداول هذا المقطع في وقت دخل فيه عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة أسبوعه السادس مخلّفا أكثر من 11 ألف شهيد و28 ألف مصاب حتى الآن.
وتقول مصادر محلية فلسطينية إنّ حادثة الدهس التي أشار إليها المرصد المتوسطي هي 1% من الواقع المفزع الذي يعيشه الفلسطينيون، مشيرة إلى أنّ القتل البارد الذي استهدف الأطفال أثناء نزوحهم إلى خارج القطاع يدلّ على وحشيته.
وأوضح مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ استهداف الصحفيين في قطاع غزة كان هدفه الأساسي التغطية على عمليات القتل الممنهج وحتى لا تظهر الصورة الحقيقية لوحشيته أمام العالم، مؤكّدين اقترافه جرائم إبادة ومحارق لم تشهدها البشرية.
ولليوم الـ37 تواليا، يواصل الاحتلال عدوانه الهمجي على غزة في وقت يتزايد فيه الوضع مأسوية بالنسبة إلى مستشفيات شمال قطاع، حيث توفّي رضيعان خدج بسبب انقطاع الكهرباء في وحدة العناية المركزة للأطفال، حسب منظمة غير حكومية.
وأمس السبت، طالبت منظمة أطباء بلا حدود بوقف الهجمات على المستشفيات في غزة و”وقف فوري لإطلاق النار”، فيما عبّر المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر روبرت مارديني عن “صدمته للصور والمعلومات الآتية من مستشفى الشفاء”.
وقالت مصادر محلية ووكالات دولية إنّ القصف المستمر و العشوائي للتجمّعات السكنية في غزة دفع عشرات آلاف الفلسطينيين إلى النزوح إلى الجنوب، مشيرين إلى أنّ الممرات الآمنة التي يزعم الاحتلال إقامتها أصبحت في مرمى نيرانه.
وفي ما يتعلّق بردود الفعل العربية والدولية حول استمرار الانتهاكات المحتل، طالب قادة الدول العربية والإسلامية السبت مجلس الأمن الدوليّ بقرار “حاسم ملزم يفرض وقف العدوان” الإسرائيلي في غزة، خلال قمة مشتركة لزعماء الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في الرياض.
من جانبه، اتّهم المدير السابق لمكتب نيويورك للمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، كريغ مخيبر، الولايات المتحدة والدول الغربية بأنّها منخرطة في الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، عبر توفير كل الدعم اللازم لها في حربها، واصفا ما يحصل ضد الفلسطينيين بأنه يرقى إلى “الإبادة الجماعية”.
التعليقات