أبدى الرئيس الأمريكي جو بايدن تفاؤله بالوصول إلى إبرام صفقة من أجل تحرير الأسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينيّة في غزّة.
وظهر بايدن، أمس الخميس 16 نوفمبر، في فيديو وهو يتحدّث عن التوصّل إلى اتفاقية حول وقف إطلاق النار، وعن محادثات عدّة أجراها مع قطر، مثمّنا الدور القطري في إتمام هذا الاتفاق.
ومع استرساله في الحديث عن موافقة مبدئيّة للاحتلال الإسرائيلي على وقف إطلاق النار، أشار إليه وزير خارجيته أنتوني بلينكن بإيماءة برأسه من أجل “الصمت” وعدم الحديث عن الموضوع، فسكت بايدن.
من جهته، شدد بلينكن، على عمل بلاده “بشكل مكثف” منذ اليوم الأول لمحاولة إطلاق سراح الأسرى الأمريكيين والإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة، مضيفا أنّه لا يمكنه تقديم تفاصيل بشأن مفاوضات استعادة الأسرى، مردفا بالقول: “لكنني متفائل بأننا قادرون على إعادتهم”.
وكرر بلينكن خلال حديثه إلى شبكة “إيه بي سي”، مزاعم الاحتلال بشأن وجود أنفاق ومركز قيادة تحت مجمع الشفاء في مدينة غزة، رغم عجز الاحتلال عن تقديم أي دليل حول وجود عسكري للمقاومة في المستشفى المحاصر.
وفي سياق متّصل ربط رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التوصّل إلى هدنة مؤقتة في قطاع غزة بعودة الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية.
وقال نتنياهو: “سيكون هناك وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، في حال تمت استعادة الأسرى”، زاعما أن جيش الاحتلال يقترب من ذلك “أكثر مما كنا قبل بدء التوغل البري”، مضيفا إن العملية البرية “ضغطت على حماس للتوصل إلى وقف لإطلاق النار”.
وقال لشبكة “سي بي إس إيفيننغ نيوز” سيكون “لدينا وقف مؤقت لإطلاق النار إذا تمكنا من استعادة الرهائن.. لا أعتقد أنه يخدم هذا الغرض بالنسبة لي أن أشرح المزيد عن ذلك”.
ورفض القول ما إذا كانت إسرائيل ستوافق على إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس، قائلا إن ذلك “سرّي”.
وكانت وسائل إعلام عبرية أشارت إلى وجود خلافات عميقة بين قيادات الاحتلال في مجلس وزراء الحرب إزاء المفاوضات مع المقاومة عبر وسطاء، التي من شأنها أن تؤدي إلى صفقة الأسرى، لكن اقتحام مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة تسبب في تعثرها.
في المقابل تعهّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة بإسقاط كل مخطّطات الاحتلال، مشدّدا على أنه لن يحقّق أهدافه أو يستعيد أسراه إلّا بالثمن الذي تحدّده المقاومة.
وقال إسماعيل هنية: “إنّ الاحتلال إذا أراد معركة طويلة فالمقاومة نفسُها أطول من نفَس الاحتلال وستكون لها فيها الكلمة الفصل”، مؤكّدا أنّ “العالم سوف يرى كتائب القسام وفصائل المقاومة وهي تدحر الاحتلال من قطاع غزة كما دُحر قبل 18 عاما ولن يحصد إلّا المزيد من الفشل، والخيبة والانكسار”.
ولليوم الـ42 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 11500 شهيد؛ بينهم 4710 أطفال و3160 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد عن 29 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفق أحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
التعليقات