أكّد أستاذ الجغرافيا ودراسات الهجرة ورئيس مركز تونس للجوء والهجرة حسن بوبكري، أن عدد المهاجرين غير النظاميين انطلاقا من تونس ارتفع بحوالي 40٪ خلال سبتمبر 2023، مقارنة بسبتمبر 2022، وأرجع ذلك إلى استقرار العوامل الجوية خلال هذه الفترة من السنة.
وأشار بوبكري، في تصريح لإذاعة اكسبراس اليوم الجمعة 17 نوفمبر، إلى تسجيل حوالي 770 ضحية ومفقودا جراء عمليات الهجرة غير النظامية انطلاقا من السواحل التونسية نحو إيطاليا طيلة الأشهر العشرة الأولى لسنة 2023، مبيّنا أن ذلك مرتبط بنمط الهجرة غير النظامية هذه السنة وتصاعد عدد المهاجرين من الدول الإفريقية باستعمال القوارب الحديدية التي تفتقر إلى الشروط الفنية المطلوبة وتكون مخاطر غرقها أكبر.
وأضاف أن هذه القوارب الحديدية تتم صناعتها في عدد من الورشات في صفاقس والمهدية خلسة.
واعتبر المختص في الهجرة أن موجات الضغط المسلطة على المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء بداية من السلطات الجزائرية والليبية، وموجات الكراهية التي واجهوها في تونس أيضا، دفعتهم إلى استعمال هذه القوارب الحديدية التي توفرها شبكات الاتجار بالبشر بكلفة منخفضة مقارنة بأسعار اجتياز الحدود خلسة باستعمال قوارب خشبية.
ورجّح أن يفوق عدد المهاجرين غير النظاميين مع نهاية 2023، ما تم تسجيله خلال 2022، نظرا إلى استقرار العوامل الجوية وتصاعد رغبة التونسيين في الهجرة بطريقة قانونية بالنسبة إلى الكفاءات القادرة على ذلك، وبصفة غير نظامية بالنسبة إلى الفئات الأخرى من قصّر وعائلات وغيرهم.
يشار إلى أن عدد التونسيين الواصلين إلى السواحل الإيطالية بطريقة غير نظامية بلغ منذ بداية السنة الحالية وإلى غاية 31 أكتوبر 2023 نحو 15769 مهاجرا مقابل نحو 16699 مهاجرا خلال الفترة ذاتها من سنة 2022، وفق بيانات نشرها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية استنادا إلى وزارة الداخلية الإيطالية.
وبلغ عدد الأشخاص الذين تم منع اجتيازهم انطلاقا من السواحل التونسية سواء من جنسيات تونسية أو غير تونسية خلال الفترة ذاتها أي من جانفي 2023 إلى 31 أكتوبر 2023، نحو 75923 مهاجرا.
وأشار المنتدى إلى أن عدد القصر الواصلين إلى السواحل الإيطالية سواء بمرافقة أو دون مرافقة أوليائهم خلال الفترة نفسها، يقدر بنحو 4248 قاصرا.
كما قدّر أن يبلغ عدد النساء التونسيات الواصلات إلى السواحل الإيطالية خلال الفترة ذاتها بنحو 1212 مهاجرة.
التعليقات