تنتظم، اليوم السبت 18 نوفمبر، وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية بتونس، بدعوة من مجموعة من النّشطاء التونسيّين، للمطالبة بكسر الحصار على قطاع غزة والضغط من أجل إدخال المساعدات الإنسانيّة والطبيّة للفلسطينيّين في القطاع.
وفي وقت سابق، أعلنت أحزاب ومنظمات وجمعيات ومجموعات وشخصيات داعمة للشعب الفلسطيني المُحاصر، عن تشكيل التنسيقية التونسية لإسناد قافلة الضمير العالمي، استجابة إلى نداء نقابة الصحفيين المصريين لكسر الحصار على غزة للمشاركة في مبادرة قافلة ضمير العالم المزمع انطلاقها بين 17 و24 نوفمبر.
وستسعى التنسيقيّة إلى حشد المشاركات وتنسيق التنقّل والإقامة للمشاركين والمشاركات من تونس.
وتتمثّل هذه القافلة في دروع بشرية تتجمّع من كل أنحاء العالم عند معبر رفح المصري، بهدف كسر الحصار على قطاع غزة الذي يتعرّض لهجوم عسكري من قبل الكيان الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023، أدّى إلى استشهاد الآلاف من الفلسطينيين وجرحهم وتهجيرهم أغلبهم أطفال ونساء.
وسبق لمجموعة من أطبّاء الاختصاص التونسيّين أن أعربوا عن نيّتهم التنقّل إلى غزّة لدعم جهود الأطبّاء الفلسطينيّين في القطاع، وراسلوا رئاسة الجمهوريّة من أجل العمل على تسهيل الإجراءات.
ويعدّ معبر رفح المنفذ الوحيد لقطاع غزة المحاصر إلى العالم الخارجي، لا سيما بعد أن أغلقت السلطات الإسرائيلية المنافذ الستة بين قطاع غزة وجنوبي الأراضي المحتلّة إثر بدء المقاومة الفلسطينيّة لعملية طوفان الأقصى فجر يوم السابع من أكتوبر.
وكانت الدعوة إلى “كسر حصار غزة، وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية، تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع بشكل فوري”، من أبرز القرارات المتّخذة من قبل القمة العربية الإسلامية في دورتها غير العادية التي أقيمت في الرياض الأسبوع الماضي.
وأمس، قال المتحدّث باسم وزارة الصحة في غزة إنّ المرضى في مجمع الشفاء يتضوّرون جوعا وألما والنازحين لا يجدون كسرة خبز.
وأكّد أنّه منذ 8 أيام لم تدخل إلى مجمع الشفاء أيّ إمدادات طعام ولا ماء.
وقال للجزيرة: “لدينا داخل مجمع الشفاء ما بين 7 و10 آلاف شخص والطعام الذي سمح بإدخاله يكفي فقط 400.
وأضاف: “إذا استمر الحال على ما هو عليه فإنّ عدد الشهداء سيتضاعف”.
ومساء الجمعة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، ارتفاع حصيلة الشهداء جرّاء عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة لليوم الثاني والأربعين على التوالي، إلى 12000 بينهم 5000 طفل و3300 امرأة.
وبلغ عدد شهداء الكوادر الطبية 200 ما بين طبيب وممرّض ومسعف، فيما استشهد 22 من رجال الدفاع المدني، و51 صحفيّا.
التعليقات