استنكرت الإدارة العامة لشركة “تاف تونس”، المشغلة لمطار النفيضة الحمامات الدولي ومطار الحبيب بورقيبة المنستير الدولي، في بلاغ أصدرته مساء اليوم الخميس، الأحداث، التي وصفتها ب”الخطيرة” التي شهدها مطار النفيضة مساء أمس 16 جوان وحتى ساعة متأخرة من الليل (أثناء حظر الجولان)، حيث عمد الأعوان المحتجون، قبل بدء الإضراب المقرر ليومي 17 و18 جوان، إلى غلق كل المنافذ المؤدية إلى المطار، مع تهديد زملائهم ومنعهم من الالتحاق بمراكز عملهم، ما دفع الشركة الى إغلاق المطار لغياب العنصر البشري به، وذلك بالتنسيق مع مصالح الطيران المدني.
كما استنكرت الشركة قرار أعوان مطار المنستير، بعد التحاقهم بمراكز عملهم، التوقف عن المباشرة ومغادرة المطار بصفة فجئية، مما استوجب غلق المطار لنفس الأسباب.
وأعربت الشركة، في ذات البلاغ، عن “احترامها الكامل للحق في الإضراب، وأي شكل من أشكال الاحتجاج السلمي، وفق ما يخوله القانون”.
وينفذ أعوان مطاري النفيضة والمنستير يومي 17 و18 جوان الجاري إضرابا عن العمل للاحتجاج بالخصوص على ما أسموه ب”تعنت” شركة “تاف تونس”، وعدم التزامها بالاتفاقيات المبرمة، وتجاهلها لمطالب الأعوان “وتعسفها عليهم بالطرد وعدم تسديد مستحقاتهم المالية المتخلدة”، وفق بيان للجامعة العامة للنقل.
وفي هذا الشأن، أوضحت شركة “تاف تونس” في نفس البلاغ، أن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تفاقمت بسبب جائحة الكوفيد-19، وما ترتب عنها من انهيار في حجم النشاط وانعدام شبه كلي للمداخيل، إلى جانب الصعوبات المتواصلة في استخلاص ديون الشركة، “جعل تسريح عدد من الأعوان أمرا حتميا ولا مناص منه”، حسب تقديرها.
التعليقات