قال الناشط السياسي حاتم المليكي اليوم الاثنين 5 سبتمبر 2022 إنّ تونس في العشر سنوات الأخيرة لم تنجح في تطوير الأحزاب السياسية الحقيقية وتاريخ 25 جويلية أثبت ذلك وبين أنّ هذه الأحزاب غير قادرة على تحريك النقاش العام.
وتابع المليكي في تصريح لموزاييك،”أتمنى من موقعي أن أشارك في خلق حركات سياسات قادرة على تكوين الإطارات المحلية والجهوية والوطنية وتحريك الشارع للنقاش ورسم سياسات عمومية حقيقية بعيدا عن الرعوانية”.
واعتبر المليكي أنّ بلادنا في مرحلة خطيرة بسبب الصراعات “ورئيس الجمهورية مصرّ على إعادتنا إلى الخلف لأن فكره رعواني رجعي وغير واقعي وبعيد عن العالم الحديث كما أنّ حلوله سطحية وعوض أن يركّز على إيجاد حلول لنقص الغاز والسكر وشح المياه ما انفكّ يتّهم المحتكرين والمتآمرين.. وهذا لن ينفع المواطن في شيء”.
كما لفت إلى أنّ المسار الذي وضعه قيس سعيد ينتهي في جويلية 2023 للخروج من الوضع الاستثنائي لكن السؤال المطروح هل تونس يمكنها أن تصبر لسنة أخرى دون معاملات اقتصادية وانتدابات وانعدام الاستثمارات لغياب الاستقرار وبالتالي عام آخر من الإفلاس وغياب المواد الأولية.. بعد سنة سنجد تونس “سقف وقاع” وفق تعبيره.
وأضاف حاتم المليكي “كلامي ليس للإحباط لكن منطق قيس سعيد غير مسؤول
عن ما يحدث ويدفع إلى تقسيم المواطنين وتحريضهم بالحديث عن وجود خونة ومتآمرين أمر
خطير جدا.. لكن الحقيقة التي لا يصرّح بها أنّ انعدام كفاءته هو وحكومته هي ما
تسبب في توقف عجلة الاقتصاد وهذا الأمر يعتبر جريمة في حق تاريخ تونس وسيؤدي بنا
لكارثة خاصة في ظلّ غياب أيّ بصيص أمل حول وجود مشاريع ونظرة مستقبلية وبرنامج
واضح للخروج من الوضع الراهن” حسب قوله.
وفي سياق متّصل، بيّن أنّ التونسيين مختلفون سياسيا ويتنافسون بشتى الطرق لكن لا أحد يقبل منطق التآمر والتخوين “فكيف سنعيش في بلد مليء بالشك ومسؤولين يزرعون فينا الخوف ألم يدركوا أنهم بصدد تدمير ثوابت شعب كامل بسبب الغباء السياسي”.
وتساءل “الشكّ والتخوين أصبح السمة الطاغية.. هل تعلمون أن تونس البلد الوحيد الذي وضع 3 مديرين عامين للمخابرات في السجن وتمّ اتهام زراء داخلية بالخيانة.. هل هذا أمر مقبول ويساهم في تصحيح صورة بلد يحتاج للاستقرار وكسب ثقة المقرضين والمستثمرين ؟ ”
التعليقات