قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنّ استمرار العدوان واستباحة الدماء سيفجّران كل المعادلات والخطط على الصعيدين الفلسطيني والإقليمي، مضيفا أنّ “المقاومة حذّرت الجميع من أنّ هذه المعركة يمكن أن تتحوّل إلى معركة إقليمية إذا استمر العدوان والتدمير”.
وقال هنيّة في خطاب متلفز نقلته قناة الجزيرة، مساء اليوم الخميس 19 أكتوبر، إنّ العالم يتابع “الصمود الأسطوري لأبناء شعبنا في غزة وما تسجّله المقاومة”، مؤكّدا أنّ “المقاومة تتحكّم في إيقاع المعركة رغم وحشية المحتلّ وجرائمه التي تؤكّد من جديد طبيعة هذا العدو النازي الوحشي القاتل”.
وأضاف رئيس المكتب السياسي لحماس أنّ الإدارة الأمريكية فشلت في توفير الدعم الدولي والإقليمي للعدوان وتطويع الموقف العربي الرسمي لقبول التهجير، مشيرا إلى الفشل الأمريكي في تحييد الساحات والجبهات على حدود شمال فلسطين.
وقال هنية: “أكّدنا للجميع أنّ الحلّ يكمن في رحيل الاحتلال وأن يتمتّع الشعب الفلسطيني بحريته”، مطالبا بضرورة الإسراع في إيصال المساعدات إلى أهل غزة لأنّها في كارثة إنسانية.
وأشاد بالموقف العربي والإسلامي وخصوصا المصري تجاه قضية تهجير الفلسطينيين، مؤكّدا: “نرى انكسار الموجة المتعلّقة بخطة التهجير الخبيثة”.
ودعا هنية جماهير الأمة إلى النفير العام، الجمعة، تحت عنوان “ليتوقّف العدوان على غزة، ولا للتهجير أو الوطن البديل”، مشدّدا على أنّه “لا يجوز أن نترك هذا العدو يستبيح القدس والأقصى ودماء شعبنا”.
كما أشاد بالحركة الشعبية الجماهيرية التي خرجت على مدى الأيام الماضية، والتي صدحت بأنّ غزة ليست وحدها.
يُذكر أنّ الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، توعّد الاحتلال الإسرائيلي بأنّ فاتورة الحساب معه ستكون قاسية ومؤلمة، معتبرا أنّ دعم الإدارة الأمريكية له لن ينجده ولن يسعفه لأنّه اليوم في أسوإ حالاته منذ 75 عاما.
وقال أبو عبيدة في تسجيل صوتي بثّته قناة الجزيرة، مساء اليوم الخميس: “لن تستطيع قوة في العالم أن تقضي على قوتنا، وإنّ فاتورة الحساب مع الاحتلال ستكون قاسية، وإنّ جرائمه ضد الأقصى والشعب الفلسطيني لن تمرّ دون دفع الثمن”.
التعليقات