قال المسؤول عن الدراسات ولدى المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عبد الجليل البدوي إن الاقتصاد التونسي تمكن خلال 2023 من تحقيق ما يسمى بالاعتماد على الذات
وبيّن أن هذا الاعتماد على الذات تم من خلال 3 عناصر أساسية لها صبغة تتسم بالهشاشة أولها عائدات السياحة التي تتأثر بالوضع الأمني والمتغيّرات الخارجية على غرار العدوان على غزة، والعنصر الثاني المتمثل في تحويلات التونسيين بالخارج التي ساهمت في مواجهات تحديات الإعتماد على الذات ،في حين تمثل العنصر الثالث في اللجوء إلى التداين الداخلي الذي بإمكانه أن يخلق أضرارا إذا تجاوز حده
واعتبر البدوي أن هذه العناصر تعتبر ضعيفة من حيث العدد بالإضافة إلى هشاشتها مما يستدعي تنويعها مشيرا إلى أن الطبقات ضعيفة ومتوسطة الدخل تعتبر أكبر ضحايا لسياسة الاعتماد على الذات في ظل تقلص مداخيلهم
وبخصوص مشروع ميزانية 2024 بين عبد الجليل البدوي أنه واصل في التوجه نفسه من خلال الاعتماد على سياسات تقشفية مما سيؤدي إلى دفع الشرائح الإجتماعية الضعيفة والمتوسطة لضريبة هذا التقشف مضيفا بأن مشروع ميزانية 2024 لم يشهد ارتفاعا لنسبة الموارد الذاتية العمومية من الموارد الجملية وهو ما سيطرح اشكاليات مرتبطة بالتقليص في نسب التداين سواء كان ذلك داخليا أو خارجيا
وتطرق البدوي للحصار المالي الذي تعيشه تونس والذي تمظهر بشكل جلي سنة 2023 خاصة من قبل صندوق النقد الدولي عبر مجموعة دوفيل التي واكبت منذ 2011 “الربيع العربي” في تونس وغيرها من الدول بهدف عدم تأثير هذه المتغيرات السياسية على مصالحهم المالية
التعليقات