أثار خبر اعتزام القناة الفرنسية M6 بثّ حلقة من برنامج “تحقيق خاص” عن تونس بعنوان “تونس بين الفقر والدكتاتورية، خطوة كبيرة إلى الوراء”، جدلا واسعا، خاصّة أنّ صداها بلغ أروقة السلطة، وهو ما يفسّر تلميح رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى ذلك، إضافة إلى تصريح رئيس الحكومة أحمد الحشّاني أثناء زيارته باريس.
احتراز السلطة
يبدو أنّ اعتزام قناة M6 الفرنسية الخاصة بثّ برنامج عن تونس، اليوم الأحد القادم، ابتداء من الساعة 23:10 على مدى 70 دقيقة، قد أثار حفيظة السلطة القائمة، وهو ما يفسّر موقفها وتصريحات رئيس الجمهورية سعيّد ورئيس الحكومة الحشاني.
وفي تقديمها للحصة، قالت القناة إنّه بعد مرور ثلاثة عشر عاما على الربيع العربي، وبعد عشر سنوات من عدم الاستقرار السياسي، وموجة الهجمات الإرهابية، وأزمة اقتصادية غير مسبوقة، “تتجّه تونس نحو الدكتاتورية”.
وأضافت أنّه “باستثناء الأقليّة المتميّزة، فإنّ الأزمة الاقتصادية لا تستثني أحدا”.
ويرى متابعون للشأن العام أنّ “تخوّف السلطة من تعرية بعض الحقائق” جعلها تستبق الأحداث وتوجّه انتقاداتها إلى بعض الأطراف التي لم تسمّها، بمحاولة ضرب استقرار البلاد من خلال قنوات أجنبية.
والأربعاء الماضي، اغتنم رئيس الجمهورية قيس سعيّد، مناسبة استقباله كمال الفقي وزير الداخلية، ومراد سعيدان المدير العام للأمن الوطني، وحسين الغربي المدير العام آمر الحرس الوطني، لإثارة اعتزام قناة M6 الفرنسية بثّ برنامج عن تونس.وقال سعيّد متّهما أطرافا لم يسمّها، إنّ “من بين الطرق التي لجؤوا إليها هذه الأيام وسائل إعلام مأجورة يتم الاستعداد لبعثها أو برامج تلفزية يتم الترتيب لبثّها أو صفحات في وسائل التواصل الاجتماعي معلومة مواقعها”.
التعليقات