أكدت حركة النهضة في بيان لها، اليوم الأحد 31 مارس 2024، أن يوم الأرض يمثل محطة مهمة وفارقة في نضال الشعب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة عام 1948 ضد نهب ومصادرة الأراضي والاستيطان والتهجير القسري لأصحاب الأرض من أرضهم وأرض أجدادهم لتقدم هدية لغرباء جاؤوا من خارجها في إطار خطة الحركة الصهيو،نية وإحدى أدواتها “الوكالة اليهودية للهجرة
بسم الله الرحمن الرحيم
(30 آذار/مارس 1976) “ألا إن نصر الله قريب “تونس في 31 مارس2024يحيي الشعب الفلسطيني المناضل الأبي والجماهير العربية والإسلامية الذكرى الثامنة والأربعين ليوم الأرض (30 مارس / آذار 1976) ، وهي محطة مهمة وفارقة في نضال الشعب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة عام 1948 ضد نهب ومصادرة الأراضي والاستيطان والتهجير القسري لأصحاب الأرض من أرضهم وأرض أجدادهم لتقدم هدية لغرباء جاؤوا من خارجها في إطار خطة الحركة الصهيو،نية وإحدى أدواتها “الوكالة اليهودية للهجرة” .
لقد شهد هذا اليوم ( 30 مارس/ آذار 1976 ) ملحمة صمود ارتقى فيها ستة شهداء وأصيب عشرات الجرحى جراء المذبحة التي شهدتها منطقة الجليل في قرى سخنين وكفركنا والطيبة والطيرة ودير حنا وعرابة على إثر إعلان الإضراب العام الذي دعت له لجنة الدفاع عن الأرض تصديا لما أقدمت عليه سلطات الاحتلال بمصادرة الأرضي الفلسطينية في الجليل لتنفيذ مشروعها الذي أطلقت عليه عنوان «تطوير الجليل»٫ وهو عبارة عن عملية تهويد كامل للمنطقة مما دفع فلسطينيي الداخل إلى الانتفاض ضد المشروع الصهيو،ني وإفشاله والتصدي للمصادرات التي امتدت أيضاً إلى منطقتي المثلث والنقب بغرض بناء مستوطنات يهودية هناك.
ومنذ ذلك التاريخ، أصبح الاحتفال بيوم الأرض محطة بارزة في مسيرة النضال الفلسطيني ومناسبة يؤكد فيها الفلسطينيون تمسكهم بالأرض ومواجهتهم لسياسة الاستيطان والتهجير.يأتي إحياء ذكرى يوم الأرض هذه السنة ( 2024 ) وكل فلسطين متوثبة في مواجهة ومقاو،مة حرب الإبادة والتطهير العرقي في غزة منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر / تشرين الأول 2023 التي أعادت قضية الشعب الفلسطيني وحقه في الأرض والحرية والسيادة وتقرير المصير إلى صدارة الاهتمام ومفتاح الأمن والسلام في المنطقة والعالم بعد تهميش وتجاهل ونسيان تحولت خلالها غزة إلى سجن كبير والضفة والقدس إلى مسرح للعبث والعربدة الصهيو،نية وتمدد فيها الاستيطان وتمادى فيها الكيان الصهيو،ني الغاصب في التهويد وتصفية القضية والهوية الفلسطينية وفرض الإرادة الصهيو،نية على دول المنطقة بجرها طوعا وكرها إلى القبول بمخطط التطبيع الذي لا يعني إلا دخول المنطقة الزمن الإسرا،ئيلي بلا رجعة وتثبيت الكيان الصهيو،ني كأرض ميعاد ليهود الشتات وحارسا أمينا لمصالح قوى الهيمنة الإمبريالية.وبعد نصف قرن من تلك المذبحة النكراء، ورغم تواصل سياسة التهويد والنهب والمصادرة والتهجير، فإن قضية الشعب الفلسطيني كقضية تحرر وطني من الاحتلال العنصري البغيض تفرض نفسها على كل أحرار العالم رغم تحرك الآلة الدعائية الصهيو،نية وأذرعها في كل مكان لتزييف الحقائق وقلبها.
لقد شهدت الميادين في أكبر العواصم ومدن العالم تظاهر مئات الآلاف لإحياء يوم الأرض ولمواصلة الضغط الشعبي من أحرار العالم لتطوير الموقف الدولي والوصول به إلى تجريم سياسات الكيان الصهيو،ني سياسيا وقضائيا وأخلاقيا والتشهير بحرب الإبادة والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في غزة.
إن صمود غزة بأهاليها ومقاو،متها كملحمة مقاومة أسطورية رغم هول الحصار والدمار والخراب وعدد الشهداء والضحايا المدنيين من النساء والأطفال والمسنين أثبت للعالم أن هناك شعبأ فلسطينيا لم تنجح الصهيو،نية وكيانها الغاصب في إذابة هويته وطمس تاريخه وقتل أمله في استكمال تحرره ببناء دولته٫ كما أثبت أن الفلسطينيين الواقعين تحت احتلال 1948 وفلسطينيي الضفة والقدس وقطاع غزة وفلسطينيي الشتات والمخيمات هم شعب واحد تدعمه اليوم جبهة عالمية من أحرار العالم في معركته الشرعية من أجل الأرض والدولة والسيادة.
الأمين العام لحركة النهضة العجمي الوريمي
التعليقات