علق القيادي في حركة النهضة العجمي الوريمي في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل االجتماعي فيسبوك، على تغييب رئيس الحركة راشد الغنوشي في معرض الكتاب ولكن كتبه واسمه كان حاضرا بقوة.
وفي ما يلي نص التدوينة:
الأستاذ راشد الغنوشي الذي تغيبه السلطة القائمة في سجونها منذ عام بعد أن ضاقت بحضوره الطاغي على المشهد السياسي ولم تفلح في توسيع إطار المشاركة السياسية والمشاركة في الخيارات الكبرى حتى عندما فسح لها للإنفراد بالقرار …لم يكن يتخلف عن معرض الكتاب وقد كانت زياراته لمعرض تونس الدولي للكتاب خارج البروتوكولات من أسعد اللحظات عنده كمن يتعبد في محراب حتى لو كان المكان يعج بالزائرين وقد بلغنا أنه من زنزانته يسأل عن الدورة الحالية التي تسدل اليوم ستارها ويسأل عن العناوين الجديدة بفضول شديد …وحسب رأيي كانت دورة ناجحة ونقطة ضوء في العتمة رغم الغلاء المشط وتدهور القدرة الشرائية أمام التضخم الذي أهدر قيمة نقودنا فما كنا في شبابنا نؤمن به إقتناء مكتبة كاملة صار اليوم بالكاد يكفي للظفر بكتاب محترم دورة ناجحة لأن شغف الكتابة والقراءة لم ينقطع ولأن هذا البلد الصغير ذي الحضارة العظيمة يمتلك سوقا للكتاب رغم إختناق صناعة الكتاب ولولا الكفاح الأسطوري للناشرين والزهد الأبدي للكتاب والمبدعين الذين يهمهم وصول الكتاب إلى القارئ أكثر من وصول المال إلى محفظة نقودهم ..دورة ناجحة لأن التونسيات والتونسيين غادروا طوابير الرغيف أمام المخابز وتحولوا إلى قصر المعارض ولأنهم تغلبوا على الخوف وجعلوا الترهيب يتخفى ويتوارى..دورة لا يحضرها محب الحكمة والمعرفة وصديق الكتاب راشد الغنوشي تبقى دورة منقوصة لكن رغم التغييب والرقيب حملت عديد الكتب عناوين تتضمن إسم راشد الغنوشي (الغائب-الحاضر) وأغلفة حملت صوره تزاحم الزوار على إقتنائها بتوقيع أصحابها …هذا الرجل (راشد الغنوشي) له في القلوب وفي الاهتمامات والهواجس والحسابات السياسية مكانة لا تضاهى ولا ننتظر إنصافا من مبغض أو محب لكن نتمنى أن تفتح أبواب السجن ليستعيد الغنوشي حريته لأن من كان زائرا لقصر الكتب وضيفا مبجلا على الكتاب مكانه ليس بين الجدران ووراء القضبان مهما أصاب أو أخطأ أثناء ممارسة السياسة والحكم …تحية إلى الشيخ راشد في يوم إختتام معرض تونس الدولي للكتاب غبت ببدنك وكنت حاضرا بأثرك ولا أحد غير علام الغيوب يعلم كم ذكر إسمك في رحاب المعرض منذ يوم الإفتتاح إلى يوم الإختتام
التعليقات