قال القيادي في حزب العمال عمار عمروسية، إن قرار جبهة الخلاص عدم تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية، يعكس “انسداد الطريق أمام إمكانية التنافس في الانتخابات، ويعد مؤشرا إضافيا على استحالة الترشح في ظل المناخ السائد الذي يخيم عليه التضييق على الحريات”.
وأضاف عمروسية، أن كل المؤشرات، توحي بأن “مناخ الانتخابات المقبلة سيكون مناخ انغلاق واستبداد وضرب لكل شروط التنافس النزيه، في خضم توجه الرئيس سعيد إلى تصحير الحياة السياسية حتى يخلف نفسه”.
وتابع قائلا: “الواقع سيفرض على كل من يحلم بإمكانية الترشح أو المنافسة، الإقرار بأنه يحرث في الريح”.
واعتبر عمروسية أن “قرار الجبهة يطرح المهمة الكبرى أمام الشعب التونسي، لقطع الطريق أمام الاستبداد في الانتخابات المقبلة عبر المقاطعة النشيطة حول هذا الاستحقاق”.
وأشار القيادي بحزب العمال إلى أن المناخ السياسي الراهن يغلب عليه التناقض بين قانون الانتخابات ودستور 25 جويلية بشأن شروط الترشح، “وسط توجه هيئة الانتخابات إلى إصدار أمر ترتيبي سيضيق على حق الترشح من خلال التنصيص على البطاقة عدد 3 والحقوق المدنية والسياسية، إضافة إلى مقر الإقامة”، وفق تعبيره.
وأضاف عمار عمروسية، أن هذا المناخ لا يترك الفرصة لأي قوى سياسية معارضة خاصة الديمقراطية منها وكذلك الشعب التونسي من حل إلا الالتفاف حول المقاطعة في مواجهة المهزلة الانتخابية القادمة.
ونفى عمار عمروسية إمكانية تغيير حزب العمال لموقفه، أو توجهه إلى دعم أحد المرشحين المعارضين في صورة ترشحه إلى الدور الثاني، معتبرا أن هذه الافتراضات لا تتطابق مع الواقع، وأن تكتيك الحزب مرتبط بالوضع السياسي والقانوني والمناخ الانتخابي.
واستدرك: “سواء كان هناك منافسون لسعيد في الدور الأول أو الثاني، فلن يغير ذلك شيئا من السياق العام لهذه الانتخابات.”
التعليقات