هدّدت حركة حماس، اليوم الاثنين، بتعليق مشاركتها بالمفاوضات غير المباشرة مع “إسرائيل” في حال وسّعت قوّات الاحتلال عمليتها العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.ونقلت قناة الميادين عن مصدر في المقاومة الفلسطينية قوله: “في ضوء التهديدات الإسرائيلية باجتياح رفح كليا أو جزئيا، فإنّ حركة حماس قد تتّجه إلى وقف مفاوضات تبادل الأسرى والتي تجري في العاصمة المصرية القاهرة”.وجاء موقف حماس المفاجئ عقب طلب قوّات الاحتلال الإسرائيلي من السكان بالمناطق الشرقية في رفح، بضرورة إخلاء منازلهم تمهيدا لشنّ عملية عسكرية “محدودة” ضد أهداف تتبع حماس، وفق تصريحات “الجيش”.من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر في الحركة تأكيد أنّ “قرار إسرائيل توسيع عملياتها في رفح ستكون له عواقب وخيمة وسلبية على العملية التفاوضية التي تجري حاليا في القاهرة”.وأضاف: “نحن ندرس حاليّا وقف مشاركتنا في هذه المفاوضات التي يبدو أنّها لن تردع إسرائيل عن غاياتها التدميرية لقطاع غزة وارتكاب المزيد من الجرائم ضد شعبنا الأعزل هناك”.وأشار إلى أنّ “التهديدات الإسرائيليّة بتوسيع عمليات رفح لن تؤثّر في موقف حركته من قبول أيّ اتفاق مع إسرائيل، والذي يرتكز بشكل أساسي على وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي والسماح بعودة النازحين إلى غزة وشمال القطاع دون أيّ قيود”.وتابع: “ما لم تحقّقه إسرائيل في الأشهر السبعة الماضية، لن تحقٍقه باجتياح رفح ولن تتمكّن من تحرير أيّ من الرهائن لدى الحركة في غزة”.وصباح اليوم، أفاد مصدر إسرائيلي لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أنّ الأمر الذي أفشل نجاح الصفقة هو تعنّت نتنياهو بشأن عملية إسرائيلية في رفح، وهذا الأمر دفع حماس إلى تشديد مواقفها بهدف منع “الجيش” الإسرائيلي من دخول المدينة الواقعة في جنوبي قطاع غزّة.وأكّد مصدر قيادي في الفصائل الفلسطينية للميادين، السبت الماضي، أنّ نتنياهو، وقادة الاحتلال “يُفشلون المفاوضات على الدوام”.ولفت إلى أنّ “نتنياهو مُتعنّت وغير مهتم بعودة أسراه، ولا بمطالب عائلاتهم، ويتحدّى العالم من أجل مواصلة حرب الإبادة الجماعية”.
التعليقات