أدانت جبهة الخلاص الوطني فتح تتبّع عدلي في حق الرئيس الأسبق للجمهورية التونسية، الدكتور منصف المرزوقي، من أجل اقترافه جرائم إرهابية على خلفية عقده لندوة صحفية بالخارج تضمّنت نقدا لبعض القضاة الراجعين بالنظر إلى قطب مكافحة الإرهاب في تونس.
ووصفت الجبهة في بيان لها اليوم الثلاثاء، هذا التتبّع بـ”الجائر”، معربة عن تعاطفها وتضامنها الفعّال مع الدكتور منصف المرزوقي وكل المعتقلين من سياسيين وإعلاميين ومدونين ونقابيين.
واعتبرت أنّ هذا الإجراء “يكفي وحده لإلقاء الضوء الكاشف على ما وصلت إليه الأوضاع بتونس، حيث يوظّف قانون مقاومة الإرهاب في مصادرة حريّة الرأي والتعبير وملاحقة زعماء المعارضة التونسية من أجل نشاطهم السلمي المشروع.ولفت البيان إلى أنّ هذا الإجراء “الجائر” يأتي في سياق إحالة أربعين من قادة الحركة السياسية التونسية على الدائرة الجنائية لمقاضاتهم من أجل “الانتماء إلى وفاق إرهابي” و”التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي” على خلفية نشاطهم السياسي الشرعي المعارض للسلطة القائمة، فيما ينتظر عدد آخر إحالتهم على المحاكمة بحالة إيقاف منذ أكثر من سنة.
وأشار البيان إلى أنّ أبرز الإعلاميين يحالون في السياق ذاته على المحاكم التونسية لمقاضاتهم من أجل آرائهم بناء على المرسوم عدد 54 لسنة 22 “سيء الصيت”، الذي وُضع لمصادرة حريّة الرأي والتعبير وإرهاب الأصوات المستقلّة.وجدّدت الجبهة التنبيه إلى أنّ القمع لا يؤسس للاستقرار بل يعمّق الأزمة ويدفع بها إلى الانفجار، وفق البيان ذاته.
كما نبّهت جبهة الخلاص إلى أنّ أجواء محاكمة حرية الرأي والتعبير وحرية الاجتماع في سنة انتخابية لا يمكن أن تؤسّس لمنافسة حرّة ونزيهة، التي من دونها لا يمكن أن تقوم شرعية سياسية في البلاد.
التعليقات