قال المتحدّث باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، رمضان بن عمر، ، إنّ الاتحاد الأوروبي نجح في تصدير أزمة الهجرة نحو حدوده الجنوبية.وأضاف بن عمر لموزاييك -خلال وقفة احتجاجية لعدد من المنظمات ونشطاء المجتمع المدني المهتمين بقضايا الهجرة أمام مقر بعثة الاتحاد الأوروبي بتونس- أنّ “الأراضي التونسية تحوّلت إلى ما يشبه الحدود الأوروبية نتيجة سياساته وابتزازه للدولة التونسية”.
واعتبر أنّ بلدان الاتحاد الأوروبي “مارست على تونس نوعا من الابتزاز وسياسات من أجل الانخراط في مقاربات أمنية، قال إنّها حوّلت تونس إلى مصيدة للمهاجرين وفضاء أصبح عنوانا لأزمة الهجرة في حوض البحر الأبيض المتوسط”.ودعا بن عمر الاتحاد الأوروبي إلى “الكفّ عن سياساته غير الإنسانية والمسار الأمني في التعامل مع ملف الهجرة غير النظامية وتحمّل مسؤوليته في إيجاد حلول للمهاجرين العالقين في تونس وفتح مسارات تنقّل آمن لهم باعتبار أنّ وجهتهم الرئيسية هي دول الاتحاد الأوروبي لا تونس”
.وأوضح أنّ الاتفاقيات التي تتمّ اليوم مع موريتانيا ومصر وغيرها من البلدان “ستلقي بظلالها على تونس التي أصبحت اليوم المنفذ الوحيد للمهاجرين في ظل الحدود البرية المفتوحة والحدود البحرية المغلقة مما يحوّلها إلى مصيدة”.
واعتبر المتحدّث باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أنّ الاتفاقية التي وقّعتها تونس سنة 2023 مع الجانب الإيطالي نجحت اليوم في تحويل أزمة المهاجرين من جزيرتي لامبيدوزا وبانتلاريا الإيطاليتين وغيرها من مناطق الوصول إلى الفضاء الأوروبي، إلى جبنيانة والعامرة من ولاية صفاقس.
وشدّد بن عمر على أنّ هذه الاتفاقية “كانت ناجعة فقط على المستوى الأمني حيث وفّرت معدات وتقنيات أمنية لتونس بهدف منع وصول المهاجرين إلى الفضاء الأوروبي، لافتا إلى أنّها خلّفت أزمة إنسانية في تونس.
التعليقات