تتواصل تحركات جبهة الخلاص الوطني الأسبوعية للتضامن مع السياسيين الموقوفين فيما يعرف بالقضية الأولى المتعلقة بـ”التآمر على أمن الدولة” الذين خاضوا إضرابًا عن الطعام، احتجاجًا على ما يعتبرونه “احتجازًا قسريًا” لهم بعد انقضاء الآجال القانونية للإيقاف التحفظي المقدرة بـ14 شهرًا في القانون التونسي.
وقد رفع المحتجون عدة شعارات تندّد بالاعتداء على الحريات، وتنادي بضرورة استقلالية السلطة القضائية وتطبيق القانون، ومن بين الشعارات المرفوعة “لا قضاء لا قانون شرفاء في السجون” و”يسقط يسقط الانقلاب” و”حريات حريات دولة البوليس وفات” و”حريات حريات يا قضاء التعليمات” و”شادين شادين في سراح المعتقلين”.
وفي كلمة له خلال الوقفة التضامنية الأسبوعية، قال القيادي في جبهة الخلاص الوطني العجمي الوريمي إن الوقفات التي تنظمها الجبهة ستتواصل حتى “إنهاء الصفحات المأساوية في تاريخ الشعب التونسي وعودة الكرامة والحرية والعدالة”، وأضاف أن القيادي في الجبهة “جوهر بن مبارك يضع حياته في الميزان بدخوله في إضراب جوع وحشي دفاعًا عن المبادئ والكرامة وحقه في الحرية هو وبقية الموقوفين السياسيين بعد انقضاء فترة الإيقاف التحفظي”.
وأشار إلى أن ما أسماه “احتجاز القادة السياسيين قسريًا” متواصل “في دولة اللا قانون وسط لا مبالاة تامة من سلطة الانقلاب القائمة في تونس” حسب تعبيره.
واعتبر أن “رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي يقبع في السجن رغم أن له الفضل بتحصل تونس على جائزة نوبل للسلام”، وشدّد على أن “حركة النهضة مازالت تواصل في الخيار نفسه الذي حقّق لتونس جائزة نوبل للسلام من خلال توافقها اليوم مع جبهة الخلاص الوطني ورئيسها نجيب الشابي”.
وأفاد الوريمي بأنه لا معنى للانتخابات في ظل الدوس على الحريات وحقوق الإنسان وكرامة التونسيين، معتبرًا أن البلاد “تغرق في أزمتها” حسب قوله.
التعليقات