قال القيادي في حركة النهضة في تدوينة منذ قليل ان سلطة الانقلاب التي مردت على الكذب والخداع في التعاطي مع كل الملفات تقريبا، مازالت الى حد الآن تتبع سياسة التلبيس والغموض إزاء هذه الجريمة البيئية. فالرواية الرسمية يغلب عليها الغموض والتناقض، بل التهافت الى حد كبير .
ودعا الى الابتعاد عن سياسة التلبيس والكذب الممنهج التي تعودتها، وتجيب عن هذا الأسئلة وغيرها بموضوعية وشفافية، وأن تفصح عن كل المعطيات وبكامل الوضوح والصدق، للرأي العام التونسي والدولي.
نص التدوينة كاملا
“قابس التي تعاني من أصلها حالة تلوث قاتلة، مع تهميش تنموي لعقود طويلة، تضاف اليها اليوم مصيبة جديدة وهي غرق سفينة ” خردة” محملة بالبنزين، بما يهدد سواحل قابس وصفاقس برمتها، ومعها تهديد صحة وأقوات عشرات الآلاف من التونسيين.
المشكلة الكبرى أن سلطة الانقلاب التي مردت على الكذب والخداع في التعاطي مع كل الملفات تقريبا، مازالت الى حد الآن تتبع سياسة التلبيس والغموض إزاء هذه الجريمة البيئية. فالرواية الرسمية يغلب عليها الغموض والتناقض، بل التهافت الى حد كبير .
الكثير من الأسئلة مازالت معلقة الى حد هذه الساعة من دون إجابة واضحة ومقنعة.
كيف سمح لهذه السفينة المتهالكة التي يزيد عمرها عن 40 سنة من دخول المياه التونسية؟ وما مبرر مكوثها كل هذه المدة بين سواحل صفاقس وقابس ( 5 أيام كاملة)، وهي المدة الكافية للوصول الى وجهتها المحددة في دمياط مصر على ما قيل؟ وهل ثمة ما يثبت أنها لم تتعمد البقاء في السواحل التونسية أطول فترة ممكنة بقصد الغرق عنوة؟ وما الذي يؤكد أنها لا تحمل مواد سامة يراد التخلص منها في السواحل التونسية؟ وهل هناك شبهات تحيل جنائي تقف خلف مكوثها في المياه التونسية؟”
على سلطة الانقلاب أن تبتعد عن سياسة التلبيس والكذب الممنهج التي تعودتها، وتجيب عن هذا الأسئلة وغيرها بموضوعية وشفافية، وأن تفصح عن كل المعطيات وبكامل الوضوح والصدق، للرأي العام التونسي والدولي.
التعليقات