توصل مسؤولون عسكريون في الإدارة الأمريكية والحكومة التونسية إلى اتفاق لتعزيز “الشراكة طويلة الأمد” في المجال العسكري والأمني بين البلدين. وشملت المحادثات، التي شارك فيها السفير الأمريكي في تونس جوي هود ومسؤولون عسكريون أمريكيون، ووزير الدفاع التونسي عماد مميش، مجموعة من القضايا، بما في ذلك التعاون الأمني وتعزيز القدرات المؤسسية وأمان الحدود.
وشددت المناقشات على التزام الولايات المتحدة بتعزيز أمان الحدود التونسية ومكافحة التهديدات الإرهابية، بالإضافة إلى التحديات الدولية المشتركة، مثل عدم الاستقرار في منطقة الساحل وخارجها. وتأتي هذه المناقشات تمهيداً لأعمال اللجنة العسكرية المشتركة السنوية المقررة في وقت لاحق من هذا العام في تونس.
أكدت جينيفر زاكريسكي، القائمة بأعمال نائب مساعد وزير الدفاع للشؤون الأفريقية، أهمية الشراكة الطويلة الأمد بين الولايات المتحدة وتونس، مشيرةً إلى دعم وزارة الدفاع الأمريكية لتوسيع الدور القيادي للقوات المسلحة التونسية في المجال الأمني على الصعيدين الوطني والإقليمي.
وأشار اللواء كينيث، مدير القيادة الأمريكية الأفريقية للاستراتيجية والمشاركة والبرامج، إلى دور محوري لتونس في مجال الأمن في أفريقيا، مؤكدًا التزام القيادة الأمريكية بالعمل مع تونس لتحقيق الأهداف الأمنية المشتركة وتعزيز الاستقرار في القارة الأفريقية.
وفيما يتعلق بالشراكات الدفاعية والأمنية، تمت مناقشة مجالات التعاون المستقبلي والدعم الأمريكي المستمر لتعزيز دور تونس كمزود إقليمي للخبرات الأمنية. يُذكر أن الولايات المتحدة منحت تونس صفة الشريك الأساسي من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو) في عام 2015، مما يسمح لها بالحصول على تدريبات عسكرية وتمويلات لشراء معدات البحث والتطوير والشحنات الدفاعية.
التعليقات