قال أستاذ العلوم القانونية والسياسية عبد الرزاق المختار اليوم السبت 14 ماي 2022، “إنّ الاستفتاء الذي سيتم إجراؤه يوم 25 جويلية القادم سيكون معزولا من وظيفته الديمقراطية ومن شروط تنظيمه”.
ودعا السلط العمومية إلى ضرورة تأجيل
الموعد حتّى تتوفر الشروط التنظيمية والتفصيلية والمجتمعية حتي لا يكون مجرد
استفتاء جزئيّ ليست له أيّة مقبوليّة سياسية ومجتمعية، وذلك خلال ندوة علميّة
نظّمها مركز الدراسات الاستراتيجية حول المغرب العربي اليوم السبت حول
“اسفتاء 25 جويلية من الاستثناء الى السلطوية”.
واعتبر أنّ تونس إزاء إمكانية إسقاط
نص قياسي والمرور به بقوة تفقد هذا الاستفتاء معناه الديمقراطي، قائلا ”
الوضع الحالي لا يسمح بأن يكون للعملية الاستفتائية إمكانات الاستدامة لغياب عملية
تعاقدية مجتمعية في غياب حوار مجتمعي ونقاش عمومي وعدم طرح الوثيقة المتعلقة
بالحوار الوطني الذي سيمهّد للاستفتاء”.
وأشار الى إمكانية أن لا يتم إجراء
الاستفتاء لأن اللحظة السياسية غير مناسبة خاصّة وأنه في الوقت الحالي لا يعدّ هذا
الاستفتاء طلبا مجتمعيا وتوافقيا ويطرح على أنهّ انقسامي ومشخصن في ظلّ مجتمع يتسم
بالتصدّع ، ويعاب عليه شعبويته ومزاجيته واهتزازه، وفق تعبيره.
كما أبرز المختار أنّ حالة الاستثناء
في مقتضياتها المرتبطة بالخطر الداهم واستمرارية الدولة لا يمكن ان تمثّل مناخا
ملائما لعملية انتخابية حرّة وعقلانية كما يتطلبها الاستفتاء الذي بدوره تحيط به
عديد الهواجس وجعلته هدفا لسهام التشكيك.
وأضاف أنّ المرسوم عدد 22 لسنة 2022
سيكون مصدرا للتشكيك الأبدي في العملية الانتخابية، مبيّنا في الآن نفسه أنّ إعادة
تنظيم هيئة الانتخابات بمرسوم وطريقة اختيار الأعضاء لا توفر نوعا من الطمأنينة
والثقة في الهيكل الذي سينظّم الانتخابات والتي يحتاجها في تعاطي الفاعلين السياسيين
والمدنيين معه، بحسب جوهرة أف أم.
التعليقات