تسعى العائلات بولاية توزر في الفترة الحالية إلى توفير المواد المدرسية ومختلف الحاجيات المرتبطة بالعودة المدرسية، ويعملون في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وغلاء الأسعار على اقتنائها بطرق متنوعة سواء من الأسواق الأسبوعية والأسواق الموازية أو من أسواق الملابس المستعملة في محاولة للضغط على المصاريف.
وأجمع عدد من المواطنين، في تصريحات متطابقة لوكالة تونس إفريقيا للانباء، اليوم الاربعاء 30 أوت 2023، على نقص العرض وغياب التنوع في بعض المواد من بينها المحافظ والميدعات المدرسية، ورغم أن الأسعار تبدو مناسبة لذوي الدخل المتوسط، إلا أن جودتها دون المطلوب في حين أن المنتجات ذات الجودة العالية تتوفر بأسعار مرتفعة لا يقدر عليها إلا العدد القليل.
وقال عدد من المستجوبين إن غالبيتهم انطلق في توفير عدة مستلزمات دراسية منذ فترة عبر اقتناء مجموعة من المواد كلما سمحت الظروف المادية لذلك، لتجنّب تراكم المستلزمات لمفتتح السنة الدراسية، حيث بدأوا باقتناء المحافظ والكراسات وبعض الكتب المتوفرة.
وحسب بعض الاولياء، يبقى دور المربي أساسي من خلال عدم تعجيز التلميذ بمواد مدرسية متنوعة وباهظة الثمن، حسب رأيهم، ذلك أن غالبية المواد المدرسية ترتفع أسعارها خاصة في ظل نقص الكراس المدعم الغير متوفر بالكميات الكافية.
من جهته، أكّد صاحب مكتبة بمدينة توزر إلى تسجيل نقص في الكراس المدعّم رغم تحسن العرض بالمقارنة مع مفتتح السنة الدراسية للعام الماضي، الى جانب توفّر مختلف العناوين للكتب المدرسية وبقية المواد المدرسية، وتميزت السنة الدراسية الجديدة، وفق تأكيده، باستقرار الأسعار في مختلف المواد وعدم تسجيل زيادة كبيرة قد تكون عائقا أمام الاسر لاقتناء لوازمها.
وأضاف أن الاسعار ما تزال في نظر الولي مرتفعة في ظل الظرف الاقتصادي والمعيشي للمواطن، الذي يتميّز خاصة بارتفاع أسعار المنتجات الغذائية والملابس وغيرها من المنتجات الحياتية الضرورية.
التعليقات