قال الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل، سامي الطاهري، اليوم الخميس، إنّ السلطة لم تستسغ نقد انحرافها واتّجاهها نحو الاستبداد.
وأضاف الطاهري، في ندوة صحفية بصفاقس: “وقف الاتحاد الناقد لم يرض بالطبع السلطة خصوصا في علاقة بالمطالبة بالعدول عن النهج الليبرالي والتخلّي عن السياسات المعتمدة حاليّا، والتي تستهدف رفع الدعم والتخلّي عن القطاع العام وتجاهل ارتفاع الأسعار وتردّي المقدرة الشرائية لعموم التونسيين والتونسيات”.
وأفاد أنّ هناك استهدافا مباشرا لمنظمة حشاد وذلك بعيدا عن كل أشكال المبالغة أو التجنّي، بل اعتمادا على جملة من القرائن والممارسات التي تدلّ على أنّ الاستهداف ثابت وموجود من خلال عدد من الممارسات والمواقف منها الانتهاكات المتكررة للحقوق والحريات العامة وفي مقدّمتها الحقوق والحريات النقابية.
وانتقد الطاهري اللجوء إلى المرسوم 54 الذي قال إنّه يعتبر سيفا مسلّطا على رقاب النشطاء من السياسيين والنقابيين والإعلاميين ليتحوّل إلى شكل من أشكال الرقابة الذاتية.وأوضح أنّ الاتحاد لا يرفض الإجراءات التي تستهدف التصدّي لممارسات المسّ من ذوات الأشخاص والحطّ من كرامتهم أو التشويه، داعيا إلى عدم الاتّكاء على المرسوم 54 ” لتلبيس الحق بالباطل”، مطالبا بإلغائه.وأكّد أنّ الاتحاد لا يقبل أن تحمّله السلطة فشل خياراتها، خاصة مع غياب الحوار الاجتماعي والتفاوض ورفض تطبيق الاتفاقيات، زيادة على مظاهر التضييق على العمل النقابي وإنهاء الوضع على الذمة والتفرّغات.
التعليقات