أكد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس، محمد زيتونة، أنّ سبب التحري مع الممثل القانوني لإذاعة “IFM” (محلية)، ومقدمة البرنامج خلود مبروك، كان “بناء على الظهور الإعلامي لمبروك كرشيد عبر قناة إذاعية تبث برامجها بالتراب التونسي، لتحديد ما تضمنه البث من معلومات حول تواجده بالخارج ولترتيب الآثار القانونية في صورة وجود أفعال تقع تحت طائلة القانون الجزائي”، وفق قوله.
وتابع زيتونة في تصريحه للوكالة الرسمية التونسية، أنّ الأبحاث ما تزال جارية في الموضوع، وأنه يهم النيابة العمومية بالمحكمة أن توضّح أن “ما تم تداوله بإثارة تتبعات متعددة ضدّ مبروك كرشيد تم تبعًا لشكايات سابقة استوجبت صفته كمحام وإحالته على التحقيق تبعاً لمقتضيات أحكام مرسوم المحاماة”.
وأضاف زيتونة أنّ هذا الإجراء جاء على خلفية “مخالفة قرار منع التداول الإعلامي في الموضوع الذي أصدره قاضي التحقيق المتعهد بالموضوع، وأقر في ختم البحث أن يبقى قرار منع التداول الإعلامي ساري المفعول، وهو ما ذكّرت به أيضًا، الناطقة الرسمية للنيابة العمومية لقطب الإرهاب”.
كما أشار الناطق باسم المحكمة الابتدائية بتونس، إلى أنّ كرشيد “صدر في شأنه أيضًا قرار منع مغادرة منطقة ترابية، مؤخرًا، من قاضي التحقيق بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي طبقًا لأحكام مجلة الإجراءات الجزائية لمدة 19 يومًا بداية من تاريخ تقدّمه بشهادة طبيّة تجيز له راحة قدرها 20 يومًا بعد استدعائه لسماعه بذلك التاريخ، لكن المعني بالتتبع لم يمتثل لذلك القرار الصادر عن الجهة القضائية المعنية وعليه صدر منشور تفتيش في حقّه شهر مارس2024”.
وتحدّث محمد زيتونة أنه “بناء على معلومات حول احتمال مغادرته التراب التونسي خلسة، تم الإذن بفتح بحث موضوعه تكوين وفاق قصد مساعدة شخص على مغادرة التراب التونسي خلسة أو محاولة ذلك ضدّ كل من سيكشف عنه البحث”.
وأوضح في هذا الصدد، أنه “تم في إطار البحث، سماع أفراد عائلته للتحري في ذلك الخصوص استتبع بالإذن بالتفتيش والحجز للوسائل التقنيّة المستغلة في ذلك وفي التواصل مع المعني بالأمر لتحديد المشتبه بهم في الجريمة”.
يذكر أنه تم الأربعاء، سماع الصحفية خلود المبروك، والممثل القانوني للإذاعة، من قبل الفرقة المختصة للحرس الوطني بثكنة العوينة بشأن حوارين أجرتهما مع كل من سمير ديلو، عضو هيئة الدّفاع في ما يعرف بقضيّة “التآمر على أمن الدولة” ومع الوزير الأسبق، مبروك كرشيد، المشمول بعدد من القضايا.
التعليقات